رأيتها صدفة
من بعد غياب طويل
تفاجأت بها عندما التقت أعيننا
و اختلسنا النظرات من بين الناس
حاولت ان لا أظهر ردة فعلي
حاولت أن أخفي شوق روحي و عطش عيوني
كنت مثل العطشان التائه في الصحراء
ينظر في الافق ليرى الماء
و لا يصدق عينيه هل ما يراه سرابا ام حقيقة
عشت للحظات نشوة افتقدتها ايام لقاءاتنا
عندما كانت تشرق شمسها في حياتي
و تذكرت للحظة كم حياتي كانت مظلمة
من بعد فراقنا
تمعنت بالنظر اكثر
لقد كبرت و تبدو منهكة
شكلها تغير
شعرها اطول ليس كما احبه
ولونه لم يعد اللون المفضل لدي
عيناها متعبتان
و ظننت لحظتها أنها تنظر لجسمي غير الرشيق
لانها كانت دائما تحثني على انقاص وزني
و قبل أن ينتبه احدا لنظراتي
أدرت وجهي بعيدا
لأدخل عالم وحدتي من جديد
و كأني سجين عاد لزنزانته الموحشة
===
===
و اذا بعقلي يحدثني و يسألني
هل تظن أنها كانت سعيدة بهذا اللقاء مثلما فرحت انت ؟
لماذا لا ترد على اتصالاتك ؟
لماذ ترفض لقاءك منذ فارقتها ؟
لقد اهنتها مرة
و اعتذرت لها اكثر من مرة
احيانا الحب يؤلم
و احيانا المحب يسئ
سببت لهاالألم
و لكني تألمت معها لألمها
===
أود ان اقاتل الدنيا من أجل أن تعود
و لن يمنعني من التمسك بها الا شيء واحد
أنها لا تريدني في حياتها
حيرتي تقتلني
لا ادري ماذا افعل
هل هي راضية عني لكنها متخوفة من أن يعود الالم ؟
أم انها لا تجرؤ أن تقول لي ارحل من حياتي
اتمنى ان تصارحني
و أتمنى أن يكون لقاءنا القادم برغبتها
لا صدفة