الجمعة، ديسمبر 31، 2010

سين :نختلف او لا نختلف ؟



 ج : طبعا نختلف
من طبيعة الانسان أن يختلف
الله أعطانا العقل لكي نفكر
و من ثم نختلف
لذلك من حقنا أن نتمتع بحرية الاختلاف
لا يوجد عيب في أن نختلف

س : اذا ما العيب ؟
ج: العيب أن نكون مختلفين دون أن تكون لدينا ثقافة الاختلاف
فلا نحترم خصوصية اختلافاتنا
و نفرض وجهة نظرنا على الآخرين
و نتعصب لرأينا الى درجة محاولة الغاء الاخر

ما أجمل هذه المقولة
رأيي صواب يحتمل الخطأ
و رأي غيري خطأ يحتمل الصواب
لو طبقنا هذه المقولة لعشنا في سلام

س: أليس من الضروري أن نتفق و نحن نعيش في بلد واحد ؟
ج : ليس من الضروري أن نكون متفقين على كل شيء
نحن في بلد متعدد الفئات
لذا من المتوقع أن نكون مختلفين

س: ألا يجب أن نتفق و نذيب هذه الفروقات؟
ج: لا مو شرط

س: ألا يجب أن نحاول أن نتقارب من بعض 
في الافكار و العقائد و المذاهب ؟
ج: لا مو شرط

س: هل يجب أن ندع الحواجز بيننا تنصهر
لكي نصبح فئة واحدة ذو توجه واحد 
و نحقق بذلك الوحدة الوطنية؟
ج: لا طبعا

س: ليش لا ؟؟
ج: لأننا عندما نسير في اتجاه واحد
و نلغي كل الفروقات و الاختلافات
نكون قد صادرنا الحق في أن تتنوع افكارنا
و بذلك صادرنا حرية التفكير
و فرضنا أحادية التوجه و الرأي
و هذا لا يحدث الا في الدول الديكتاتورية الشمولية
سواء كانت دينية او ايديولوجية

س: و لكن اختلافاتنا تؤثر على وحدتنا الوطنية
و بالتالي هي شر و علينا التخلص منها . صح ؟
ج: لا طبعا
كما قلت العيب ليس في الاختلاف بحد ذاته
العيب في طريقة تفكيرنا للامور و ثقافتنا

س: كيف ؟؟
ج: مو شرط يتفق السني و الشيعي على كل شيء
من الطبيعي ان هناك خلافات تصل أحيانا 
الى درجة التكفير عند البعض
و لكن علينا أن نؤمن في داخلنا بأن جميع فرق المجتمع
أيا كانت فئاتهم و أفكارهم و مهما اختلفنا معهم
لديهم حق الوجود على هذه الارض
علينا أن نؤمن بأن لهم نفس الحقوق و عليهم نفس الواجبات
كأي مواطن آخر
و علينا أن نحترم وجود هذه الخلافات
و علينا أن نبتعد عن التجريح و الشتائم  

س: أليس التجريح و الحده في الطرح 
جزء من حرية الرأي التي تطالب بها ؟  
ج: كما قلت سابقا مع الحرية تأتي المسؤولية
علينا ان نأخذ الحرية
و علينا أن نحسن استخدامها
و أن نتعلم كيف نتعامل معها

س: و لكن طرح مواضيع حساسة 
يثير حزازيات عند البعض
و يهدد الوحدة الوطنية 
أليس من الأفضل ان نغلق هذا الباب؟
و الباب اللي ييك منه الريح سده و استريح؟
ج: لماذا يهدد أي نقاش مهما كانت حساسيته
فكرة عظيمة مثل فكرة الوحدة الوطنية؟
عندما نبتعد عن طرح المواضيع الحساسة
فاننا كمن يدفن رأسه بالرمل
و ان رأينا وحدتنا الوطنية تهزها بعض الاطروحات
وبعض الحوارات و حتى بعض الشتائم
فاعلم بأن وحدتنا الوطنية هزيلة أصلا

س: و لكنها فعلا تهتز حاليا و الكثير قلق
بسبب ما يحدث
هل هذا يعني ان وحدتنا الوطنية ضعيفة ؟
ج: لو طرحت على هذا السؤال ايام الغزو
لكان الجواب ايامها إنها قوية صلبة
حتى الغزو لم يستطع ان يهزها
أما الان.. فهي للاسف هشة ضعيفة


س: مالذي يجعلها هشة ضعيفة
على حسب قولك؟
و أنت لا تلوم الخلافات
اذا من الملوم ؟
ج: و إنت تبي تسأل كل الاسئلة في بوست واحد ؟
خل شوي حق البوست الياي


ـــــــــــــــــــــــــــــــ


كل عام و أنتم و الكويت و أهلها بألف خير

الخميس، ديسمبر 30، 2010

لماذا أسيل ؟



سؤال بوست اليوم
لماذا أسيل
يتعلق بموضوع كيف نختلف
و كيف نختلف 
يتعلق بموضوع  تقبل الرأي الآخر
و تقبل الرأي الآخر 
يتعلق بموضوع ثقافة الحرية

في البداية أحب أن أقول
لا أحب الشخصنة في الطرح
فقد نتفق مع شخص الآن في جزئية
و نختلف معه في جزئية أخرى
او نتفق معه في موقف الان و نختلف معه لاحقا
مواقف الاشخاص تتغير بتغير قناعاتهم
و مواقفنا منهم تتغير تبعا لذلك
و قد ذكرت اسم أسيل اليوم
و ليس من الضرورة أن اكون بصف فريق أسيل او المستجوبين
و ليس من الضرورة أن أكون مؤيدا لكل ما قالت
و قد أكون بصفهم
لكن ليس هذا موضوعنا هنا
 فبغض النظر عن موقفي او موقف القراء 
من الاحداث
الا اننا لا نستطيع أن ننكر
اعجابنا بأسلوب الدكتورة أسيل العوضي الراقي 
في الطرح  و في التكلم بموضوعية و هدوء 
بعيدا عن التجريح و الشتائم و التطاول على من يختلف معها
بل و ابتعادها عن التشنج و الرد بالمثل على من يكيل لها الشتائم

أعتقد كلنا يتفق أننا نود أن نرى جميع من يطلون علينا
في الوسائل الاعلامية المختلفة
يتبعون نفس الاسلوب الراقي
أعتقد كلنا يتفق علي أننا عطشى لمثل هذا الطرح الراقي
 لأن ساحتنا الاعلامية للاسف 
تفتقر لمثل هذا الاسلوب المتحضر في الاختلاف
لذلك هتف الناس نحب أسيل
لأنها قطرة من ماء الرُقي و التحضر
في صحراء الجلافة و الوقاحة

و للاختلاف ثقافة و أصول
و أنا أستغرب من شئ
فبالرغم من حبنا للاختلاف
و حرصنا على التركيز في خلافاتنا 
الا أننا الى اليوم لا نعرف كيف نختلف
و لا نعرف كيف نفرق بين الاختلاف و بين الاحترام
-----
إن قلنا أن ثقافة الحرية منهجا يدرس
فإن ثقافة الاختلاف هي إحدى مواده الرئيسية
و لنا وقفة ان شاء الله في البوست القادم
مع ثقافة الاختلاف

شكرا لكم

الأحد، ديسمبر 26، 2010

حريتنا .. ما حدودها ؟


استكمالا لموضوعنا السابق
و بناء على بعض النقاط التي اثيرت في الردود
حبيت اكمل موضوع الحريات

في البداية احب ان اذكر لكم مدى سعادتي بتجاوبكم في النقاش
سواء من أيد ام اختلف
فهذا الهدف من النقاش
ذكر جميع وجهات النظر
:)
سأبدأ اليوم مقالتي بمقولة مشهورة عن الحرية 
و لكن لا يحضرني اسم قائلها 
:
لن تكون مؤمنا بحرية التعبير عن الرأي 
حتى ترضاها لمن هو ضدك في الرأي

نعم الكثير يطالب بحرية التعبير عن الرأي 
و الكل يطالب بعدم المساس بالحريات
لكنه يطلبها لنفسه فقط و ليس للطرف المعارض
و يرفض أن يسمع او يقبل بالرأي الاخر
بل يطالب ان يعاقب و يسجن و ينفى كل من يتجرأ و يعارض افكاره
 و يطالب بإسكاتهم لأنهم ابواق الفساد

و لكنه ينسى قاعده مهمة و هي
انه متي ما صودرت حرية معارضيك
سيأتي اليوم و تصادر حريتك

اذا علينا ان نطالب بالحرية للجميع
و نقبل سماع الرأي المعارض
و نرضى به كأمر عادي و طبيعي
---
و الان مع هذه الوقفة
لكي نلقي نظرة من بعيد على ما يحدث الان


مؤيدي الحكومة يطالبون باسكات المعارضين
بل طالبوا و أيدوا استخدام القوة
و سمعنا للاسف كلمة زين يسوون فيهم
و اتهموهم بأنهم مثيري فتنة
!!!!

اما بعض المعارضين للحكومة
فنسمعهم يطالبون باسكات ابواق الحكومة
و اغلاق جرائدهم و قنواتهم
و طرد صحفييهم
بحجة أنهم يبررون للحكومة افعالها
و يؤيدون السلطة في تجاوزاتها
ثم يطالب المعارضون بمزيد من الحريات


و يتضح لنا هنا الخلل في التفكير
فمن يؤمن بحرية الرأي 
عليه ان يرضى بسماع وجهة نظر الطرفين


و لكن السؤال الذي يطرح نفسه
هو سؤال هذا البوست
أين حدود هذه الحريات ؟
أيعقل ان نترك الجميع حر يفعل و يقول ما يشاء؟
الكثير يطرح حلا لازمتنا هذه بأن نقيد حريات بعض القنوات
و بعض الجرائد لانها مثيرة للفتن 
و نمنع اقامة الندوات
و لكن 
السؤال هنا ليس كيف نضع الحدود
بل هل يجب أن نضع الحدود ؟
إن القانون الذي سيمنع الجويهل من بث برنامجه
سيكون هو نفسه القانون الذي سيمنع من يدافع عن الوسمي
إن بدأنا بتقييد بعض الحريات
سننتهي بتقييد جميع الحريات


اذا ما العمل ؟؟
هنا نأتي للنقطة التي اثارتها الاخت سويت رفنج
في تعليقها علي البوست الماضي
عندما قالت
مع الحرية يجب أن تأتي المسؤولية
و كيف نتعلم المسؤولية
نرجع لجواب البوست السابق ايضا
علينا أن نتعلم ثقافة الحرية


و هذا هو حل بعيد المدى
لأننا نحتاج أن نغير طريقة تفكير شعب بأكمله
اما ما هو الحل قصير المدى ؟
لاأعلم و الله يستر


و الى اللقاء في البوست القادم
لماذا نحب أسيل ؟


الأربعاء، ديسمبر 22، 2010

تطوير الذات و لنش بريك

انا ملاحظ وجود الكثيرين ممن يُنظّرون في موضوع كيف تعيش حياة افضل

و كيف تجد السعادة و سبل تحقيق الاحلام و طرق تحقيق احلامك

و الخ و الخ

اجدهم بكثرة في الفيس بوك و تويتر

و اقرأ اعلاناتهم عن دوراتهم القيمة لتحسين الذات

سؤالي

كم واحد من هؤلاء يعتبر مثلا يحتذى به ؟

كم واحد من هؤلاء عانى في حياته ؟

كم واحد منهم اضطر ان يعمل ليل نهار لكي يصل الى ما وصل اليه ؟

كم واحد منهم شق طريقه و هو ينحت الصخر بأظافره حتى يصل الى هدفه؟

كم واحد منهم اشتغل جرسون ١٢ ساعة باليوم

ليأتي بمصروف دراسته ؟

كم واحد يعمل في وظيفتين لتوفير قوت عياله ؟

كم واحد منهم عمل في وظيفة متطلبة تحتاج السهر و التحمل و تحملها ؟

لا أرى الا منظرين مترفين

ولدوا و بفمهم ملعقة من ذهب

أخذوا مصروفهم بالكامل من اهاليهم

يرتب غرفهم و يغسل ملابسهم الخدم

تخرجوا و كانت وظائفهم بانتظارهم

شنطهم من اغلي الماركات

سياراتهم فارهة و ليست نتيجة نجاحاتهم

عاشوا الاستقرار طوال حياتهم

سفر و رفاهية و متعة

ثم يتحدثون عن كيف نصنع النجاح ؟؟

أي نجاح هذا ؟

اعتقد في هذه المحاضرات

لا نحتاج للكلام عن سبل النجاح و مقوماته

بقدر ما نحتاج لقدوه او مثال علي مثل هذه النجاحات

يلهمنا و يثبت لنا ان مثل هذه النجاحات ممكنه

و ان هناك طرق مجربه لتطوير النفس

اما ان يكون المحاضر او المنظر مترف

و أنا هنا لست ضد من هو مترف

فهذه نعمة من الله تعالى على البعض لا ننكرها

و لكن من يبني نجاحه على ما ورث من مال

رجاء لا تنظر عن الانجازات

نعم قد تكون احسنت ادارة اموالك و وقتك

و استفدت و انتجت

و ممكن ان تتكلم عن الادارة السليمة للوقت و المال

و لكن رجاء دع الكلام عن الحياة و مشاق الحياة

لمن عاش هذه المشاق

لأنك ستكون مثل الشبعان

الذي يعلم الجياع اهمية الصبر و تحمل الجوع

و كيف تكون الحياة افضل

ثم يأخذ لنش بريك لنفسه