الجمعة، يناير 28، 2011

هل الكرسي = الروح ؟


VS


قال أحد الخلفاء الامويون لابنه مشيرا لكرسي الحكم
يا بني إن المُلك عقيم
والله لو نازعتني على هذا الكرسي لقتلتك

و  أظن أننا نرى هذه الايام الكثير
  ممن على جميع مستويات الكراسي
يطبق هذه الجملة
و لكن ليس على ابنائه
بل على ابناء الاخرين

فليس مهما أن تدخل اللحوم الفاسدة
و ليس مهما احتمال موت أحد أو بعض المواطنين منها
المهم الكرسي

و ليس مهما أن يعذب شخص في السجن او في جاخور حتى الموت
و ليس مهما أن تظهر الحقيقة و يحاسب المجرم
المهم الكرسي

 و ليس مهما أن يغرق الاطفال و النساء و الرجال 
في سيول تتكرر كل سنة دون عمل شيء
المهم الكرسي

و ليس مهما أن يُقتل المتظاهرون بدم بارد
و ليس مهما أن تطلق عليهم القوات الخاصة الرصاص
المهم الكرسي

====
فقط في عالم الدول المتخلفة
ارواح البشر مهما كثر عددها
ليست مهمة
المهم
الكرسي
====
و لن نتقدم حتى نرى 
الكرسي يخدم البشر
لا أن يقول الكرسي للبشر
أن اعبدون

====
فهل تعتقدون أن الكرسي = الروح ؟؟
لا أظن
فما أرخص الروح
و ما أغلى الكرسي

الأربعاء، يناير 26، 2011

تذكرون قصة الاستعمار ؟


منذ كنت طالبا في الثانوية
لم أكن مقتنعا بخرافة القومية العربية
التي حاول المد القومي زرعها في مناهجنا آنذاك
كان و ما زال الكثير من الانظمة العربية الحاكمة
تدندن علي وتر القومية و الامة العربية
على انها ملاذنا و مصيرنا الأوحد
لكسب الدعم من باقي الدول و الشعوب 
و كانوا يخيفوننا من الوحش المفترس
و الذئب الشرس المسمى بالاستعمار الاجنبي
مثلما تخيف الام الكويتية قديما ابنائها
بحمارة القايلة و أم السعف و الليف
و ألفت الكتب و قصص الاطفال 
و انتجت المسلسلات و الافلام
لتصور لنا كيف كان هذا الاستعمار الاجنبي 
وحشا شرسا بلا رحمة أو انسانية
و السؤال
لماذا هذا التركيز علي موضوع الاستعمار الاجنبي 
بصورته العسكرية القديمة
سواء الاستعمار البريطاني أو الفرنسي
التي يصعب أن تتكرر الان
و لماذا الاصرار على تذكيرنا بتلك الاحداث القديمة
هل هو حبا في تدريس التاريخ من خلال الاعمال الدرامية ؟
لا طبعا
في رأيي المتواضع
كل هذا التركيز على الاستعمار في الاعمال الدرامية
هدفه تبرير وجود الانظمة الحالية
التي اظهرت نفسها بأنها هي المنقذة للشعوب
و أن على الشعوب العربية أن تحمد الله
الذي أبدلهم ما هو شر بما هو خير
فالاستعمار الاجنبي يمثل الشر المطلق
و الانظمة الحالية تمثل الخير المطلق

و لكن ماذا عن الواقع بعيدا عن هذه الافلام و القصص
ان ما اراه هو أن الاستعمار الاجنبي
قد استبدل باستعمار محلي
و كل ما حصل بالنسبة لبعض الدول العربية
هو أن المستعمر تبدل من واحد يرطن فرنسي او انجليزي
الا واحد يجيد الخطب باللغه العربية
و استمرت الشعوب العربية تحت الاحتلال
من قبل أنظمة فاسدة
قد يكون بعضها أسو بكثير من المستعمر الاجنبي
و ما هو أسوأ من ان يكون من يستعمرك هو من بني جنسك
و يكون المواطن المخلص الشريف
غريبا في وطنه

و النتيجة و لو كانت متأخرة
بدأت في تونس
و الله أعلم أين ستنتهي

شكرا


الاثنين، يناير 24، 2011


تفاجأت اليوم أن جريدة الوطن
اختارت أحد مقالات المدونة
هل المنع يفيد ؟ 
لتنشره في صفحتها الالكترونية
بالرغم من العمر القصير لمدونتي
و هذا شيء مشجع لي
يضاف الى رصيد التشجيع
الذي يتزايد بتجاوب زملائي 
المدونين و المدونات

شكرا لجريدة الوطن
و شكرا لكم قرائي الاعزاء
و شكرا لكل من تجاوب و علق و ناقش
لكم امتناني و تقديري

شكرا

الأحد، يناير 23، 2011

كسل الجسد و العقل


بسبب عوامل اجتماعية كثيرة
اصبح الكسل عند البعض عادة
و أصبح للكسل مضاعفات اجتماعية خطيرة
و قد تتسائلون
 كيف يكون للكسل مضاعفات اجتماعية ؟؟
اقصى ما يضرنا فيه الكسل هو انعدام اللياقة
مع احتمال زيادة في الوزن
صح ؟؟
لا
رحلتنا مع الكسل تبدأ من الطفولة

فبالنسبة للنوع الاول و هو الكسل الجسدي
يتعود البعض منا على الراحة الجسدية منذ طفولته
فهناك من يخدمه دائما
و ينظف و يرتب غرفته عنه
و يأتي له بالطعام و يغسل عنه الصحون
ثم بعدأن يكبرهناك من يدرسه او يدرس عنه
و هناك من يعطيه الاسئلة النموذجية و الدروس الخصوصية 
التي تساعده على النجاح مع اقل القليل من  الدراسة
و الابحاث فهناك من يبيعها له و يجهز له الوسائل
أما في الجامعة المجانية
فلا داعي للسرعة في التخرج فهي احلى سنين العمر
فليأخذ راحته و يستمتع
فالمصروف ماشي و السيارة الفارهة موجودة
و لا يهم هنا التفوق بل يكفي النجاح
لأنه عندما يصل لحياته العملية
يجد الواسطة في انتظاره لتساعده على ايجاد الوظيفة
و الحفاظ عليها و الترقي بها دون بذل أدنى مجهود
و كل ما عليه عمله هو أن يرتاح و يكون موظفا كسولا
و نتيجة هذا النوع من الكسل
بالاضافة الى احتمال انعدام اللياقة الجسدية و السمنة
فسنجد
موظف اتكالي غير كفؤ و غير منتج
يرد على من يسأله لماذا لا تعمل
بسؤال : و ليش اشتغل ؟
معاشي ماشي
!!
أما النوع الاخر فهو الكسل الفكري او العقلي
فالكسل هنا تعدى الجسد ليخترق العقل
و العقل الكسول مشكلة
فمنذ الصغر نتعلم عدم حب الكتاب
لانه مقرر مجبرون على قرائته
ثم نتعلم عدم التفكير و نكتفي بالحفظ
اتذكرون..  من صفحة كذا الى صفحة كذا حفظ ؟؟
لم نكلف ببحث.. اومناقشة قضية مهمة
بل خذوا كل ما نعلمكم بقوة و احفظوه دون نقاش
لتصبح مدارسنا مراكز للتحفيظ و الحشو لا للتعليم
فالتعليم هو ان تعلم الطلبة كيف يفكرون و يبحثون

و ماهي النتيجة ؟
 نجد أول مظاهر الكسل العقلي كره القراءة
و كما الكسول الجسدي الذي يكره التمارين الرياضية
فكذلك الكسول العقلي يكره القراءة و التفكير
التي تعتبر التمارين العقلية
و بالتالي نفوت على انفسنا فوائد القراءة الكثيرة 
مثل التعلم و الاستفادة من تجارب الاخرين الذين سبقونا

و لكن ليس هذا فقط بل المصيبة الكبرى
 ان البعض اصبح كسولا في بذل اي مجهود عقلاني لاتخاذ قراراته المصيرية
فكم من شخص كون فكرة عن شخصية معينة او حدث تاريخي
من مجرد السماع دون أن يقرأ عنهم شيء
بل قد يحب او يكره و يتعصب لحبه او كرهه لشيء دون أن يكون قد قرأ كلمة واحدة
كم من شخص دخل في نقاش من مجرد معلوماته السمعية
دون أن يكون قد بحث في الموضوع
كم من شخص تعصب لمذهب دون أن يقرأ كلمة من مصادره
او اتخذ موقف سياسي دون البحث عن خلفياته
و اكتفى بما يقال في الدواوين

لذلك ارى أن أغلبنا في المجتمعات العربية
قد عدنا بسبب كسلنا الفكري لنتبع نفس اسلوب عرب الجزيرة العربية 
من ١٥٠٠ سنة عندما كانوا اميين و يعتمدون على نظام الرواية
كنظام اعلامي تعليمي كان فيه الشاعر يعادل اليوم صحفي مشهور

و أحب أن اذكر هنا أن من أحد اسباب اعتمادنا على الكلمة المسموعة
هو مراقبة الكلمة المكتوبة من قبل الانظمة
التي جعلت للاشاعة أهمية أكثر مما هو مكتوب و منشور رسميا

الكسل العقلاني اصبح آفه
هناك الكثير تكلم عن داروين و عن نظريته
و قال ان هذا الشخص مجنون و يدعو للكفر
و يسفه الدين و يحقر الانسان الذي كرمه الله
و يقول بأن اصل الانسان قرد
و لكن كم واحد من هؤلاء قرأ كتابه
The Origin of Species
قبل أن يحكم عليه ؟ 
و الأمثلة كثيرة

مشكلة الكسل الفكري او العقلاني
أن هناك من يستغل هذه الصفة
و يعتمد على كسل الناس في البحث و التقصي
فيسهل توجيههم و حشد التابعين
مع اطمئنانهم لعدم قدرتهم على تقصي الحقيقة
فالكسول فكريا سهل الانقياد وراء من يراه يفكر عنه

و شعب لا يقرأ
هو شعب لا يفكر

=====

للتوضيح
أنا لا انتقد الرفاهية المادية بحد ذاتها
فالحمدلله على نعمته
و لكن سوء استغلالنا لها
و عدم استثمارنا في العنصر البشري
هو ما أنتقده
و هذه احد الاعراض الجانبية للمجتع الغني
ان لم يحسن استغلال ثروته
و أما الكسل الفكري
فهو آفه في العديد من المجتمعات
فقيرة كانت أم غنية
بسبب ما ذكرت من نظام تعليمي فاشل 
تعمدوا وضعه لينتجوا عقولا لا تفكر

شكرا لكم

الثلاثاء، يناير 18، 2011

ثقافة الطابور


هل الوقوف في الطابور ثقافة ؟
نعم الوقوف في الطابور ثقافة

دعوني أسألكم هذا السؤال
ماالرسالة التي يوصلها لكم المجتمع
الذي يحسن افراده الوقوف في الطابور ؟

بالتأكيد من يحترم الطابور
هو شخص يحترم النظام اولا
و تعود علي احترام القانون
و يحترم حرية الاخرين و لا يتعدى عليها
يفكر في غيره مثلما يفكر في نفسه
و يكره لغيره ما يكره لنفسه

هو شخص يتبع الاسلوب المباشر
و يمشي في الطريق الصحيح للوصول لهدفه
و لا يحاول الوصول من خلال طرق ملتويه
يتعدى بها على حقوق غيره

هو شخص يكره الواسطة
و يؤمن بأن الأولوية للأصلح و الأفضل

هو شخص يؤمن أنه لكي تنجز ما أتيت لعمله
يجب عليك أن تعمل و تأخذ وقتك في العمل و الاجتهاد لكي تنجز
فلا توجد طرق مختصرة للنجاح

هو شخص و بكل اختصار 
يؤمن بالعدالة و المساواة

كل هذه القيم نتعلمها حين نحسن الوقوف في الطابور

قد لا يكون كل افراد هذا المجتمع ملائكة
و يؤمنون بكل هذه القيم
لكنهم يعيشون في مجتمع
يفرض عليهم هذه التقاليد الانسانية الراقية
مجتمع يعيش بالنظام
و كل من يحاول الخروج عن هذه القواعد
يكون تصرفه منبوذ و منكر

هذه مواصفات المجتمعات التي تحسن الوقوف بالطابور
و هذه هي ثقافتها
و الان
ماذا تقولون عن ثقافة المجتمعات
التي لا تحسن الوقوف في الطابور ؟؟


الاثنين، يناير 17، 2011

ليلة ١٧



ليلة ١٧ يناير ١٩٩١

كانت من أسعد اللحظات عند أهل الكويت
فقد كانت الكويت مظلمة
تحت الاحتلال المقيت
صمت و ترقب و خوف
فقد طالت المفاوضات
و كثرت المبادرات
التي تهدف للحلول السلمية طويلة الأمد و تجنب الحرب
و كان الحد الفاصل بين السلم و الحرب
هو يوم ١٧ يناير
إما أن ينسحب صدام اللعين
و إما الحرب
طبعا لم ينسحب و اعتمد على تطمينات كثيرة
بأن امريكا لن تضرب
و كان للملك حسين دور في هذه التطمينات الزائفة
و انتظر كل كويتي هذا اليوم بفارغ الصبر
كفانا انتظار
اما ان نموت في الحرب
او نعيش احرارا و نري الكويت حرة مرة أخرى
و الحمدلله
في تمام الساعة الثانية صباحا 
بدأت أول موجات الضربة الجوية
و صحى أهل الكويت الصامدون علي اصوات مضادات الطائرات
ترعد في السماء من فوقهم
لتشتت صمت الليل و تحوله لبركان ثائر من القذائف
و أحسسنا بشعور غريب
هو مزيج من السعادة جعلنا نرقص فرحا 
و من الخوف جعلنا نطفئ الانوار و نترقب ما سيحدث
سعادتنا كانت بتجدد الأمل بعد أن كنا فقدناه
و فرحتنا ببدء رحلة عودة الكويت لنا كانت فرحة لا توصف
و خوفنا كان من أن لا نعيش لنرى الكويت تعود لنا من جديد

و لكن الحمدلله
أتم الله نعمته علينا
فعشنا لنرى يوم التحرير المجيد
و عاشت الكويت لنا حرة أبية

عشرون سنة مضت علي هذا اليوم
و هو ما زال محفورا في ذاكرتي كأنه الامس

لن ننسى

الحمدلله رب العالمين
ملء السموات و ملء الارض
و مل ما شئت من شيء بعد

اللهم احفظ الكويت و شعبها من كل مكروه

الأحد، يناير 16، 2011

هل المنع يفيد ؟


الجميع يلجأ لمنع كل شيء لا يتفق 
مع عاداته او دينه او افكاره 
ايا كانت هذه الافكار عقائدية أو سياسية
و المنع عند المقدرة هو أسهل طريق 
للانتصار في المعركة الفكرية مع الضد
و لكن هل المنع وحده ينفع في تخريج جيل جديد
متمسك بهذه الافكار و العادات و العقائد
أم أنه فقط يؤجل رفض الاجيال القادمة لهذه الافكار 
و سيأتي اليوم الذي تثور فيه ضد قيود هذا المجتمع ؟

أعطيكم مثال اخلاقى بعيد عن الصراعات السياسية 

انظروا ماذا حدث مع انتشار الانترنت
مجتمعات المفترض فيها انها محافظة
تمنع الاختلاط و تفرض لباس الحشمة علي المرأة
و تعيب على البنت الخروج في وقت متأخر
بل  البعض يمنع تعليم المرأة و عملها
و مع أول نافذة للحرية من خلال الانترنت
و مع اول احتكاك مع العالم الخارجي
ماذا حدث ؟
صور تعري منتشرة في الفيس بوك و غيره
ممارسات جنسية بالهبل في مختلف مواقع التعارف
تعارف .. اختلاط ..سهرات ..  ليالي حمراء انترنتية

في أول فرصة تتاح 
لاتباع الغرائز من خلال وسيلة أمنة  بدون رقيب و لا حسيب
نجد الكثير يهرول لمثل هذه الممارسات

اذا 
المنع قد يحمي من بعض السلوكيات الخاطئة
لكنه لا يغير القناعات
و لا يزرع الوازع الديني او الوعي الثقافي الكافي
لكي يراقب الشخص نفسه و تصرفاته

لأنه في زمن الحريات المتاحة
لا يوجد رقيب الا الشخص نفسه
لذلك علينا أن ندخل من باب الاقناع و التثقيف
لا من باب الفرض و الأمر و العقاب
المنع قد يسهل مهمتنا في الحد من المجاهرة
لكن لن يمنع ممارستها بالسر
و لن يغير من طبيعة و قناعة البشر
====
و كذلك منع الاراء المضادة
نحن نعلم أنهم يقولون ما يقولون ضدنا
ونعلم أن هذه هي افكارهم
و هي مكتوبة في كتبهم
هم يكفروننا و نحن نكفرهم
لماذا التشنج حين نسمعهم او نراهم
في الوسائل الاعلامية المسموعة و المرأية
لأننا لم نتعود على هذا الانفتاح الاعلامي 
الذي فرض علينا عن طريق النت و الفضائيات

لذا علينا ان نحد من ردود افعالنا و صدماتنا
و أن نفكر في كيفية التعامل مع الضد
و كيفية الرد عليهم و الاستفادة من هذه المواقف
في عرض وجهة نظرنا نحن

و لا شرايكم ؟




الاثنين، يناير 10، 2011

اختبار قصير :))


بوست اليوم عبارة عن اختبار للعقلية
و ضعته بنفسي لمحاولة توصيل فكرة معينه

نبدأ بالاسئلة
يرجى الاجابة على كل سؤال بنعم او لا
======
هل تعتقدون ان الحدة في الطرح 
هي من ضمن حرية التعبير عن الرأي ؟
هل تعتقدون أن تبادل الشتائم و الاتهامات
هي من ضمن حرية التعبير عن الرأي ؟
هل تعتقدون أن الاستهزاء بمقدسات الغير و عقائدهم
و شتم الشخصيات المقدسة 
و رسم الرسومات الكاريكاتيرية 
هي جزء من حرية التعبير عن الرأي ؟
هل تعتقدون أن التطرق لمواضيع حساسة
تمس الانتماءات القبلية و العقائد المذهبية
التي قد تثير الفتنة
هي من ضمن حرية التعبير عن الرأي ؟
هل تعتقدون أن توجيه النقد لشخصيات مقدسة و رمزية
مثل الانبياء و الصحابة و الحكام
التي تعتبر خطوط حمراء
هي من ضمن حرية التعبير عن الرأي ؟
هل تعتقد أن القنوات اللتي تتعرض لهذه الامور
و تنشر الاكاذيب و تنفث نفس الفتنة
والتحيز و الفساد
هي من ضمن حرية التعبير عن الرأي ؟
====
هل انتهيتم من الاجابة ؟
^
^
الآن نبدأ تحليل الاجابات
:)
====
من أجاب ب "لا" على جميع الأسئلة
فهو شخص مريح مخه
يرفض كل الاراء المخالفة لمعتقداته
و يؤيد الرقابة على حرية التعبير عن الرأي
و يعمل على إلغاء الاخر و يحارب التعددية 
و يتمنى أن لا يسمع في مجتمعه 
الا ما يتفق مع عقيدته و اتجاهه
فالامور عنده ليست قابلة للنقاش
====
أما من أجاب ب "نعم" على بعض الاسئلة
و "لا" على البعض الاخر
فهو شخص مثالي لكنه واقعي في نفس الوقت 
لأن ما يتمناه شيء و ما يراه على ارض الواقع شيء اخر
يتمنى أن يكون المجتمع مثاليا
و يتمنى أن يرى تبادل الاراء مع وجود رقي في الطرح
و ابتعاد عن الابتذال و التطاول 
يؤمن بالتعددية و لكن مع وجود قواعد
 تحد من المساس بمقدسات الفئات المختلفة  في المجتمع 
و تنظم الاعلام و تقنن بعض الحريات
حتى لا تكون مطلقة فيساء استغلالها
====
أما من أجاب ب "نعم" على جميع الاسئلة
فهو شخص متفائل يؤمن بوجوب وجود الحريات على اطلاقها
و أن لا حدود للحريات سوى شيء واحد
هو وعي المجتمع و الشعور بالمسؤولية من قبل أفراده
فمتى ما كان المجتمع لديه الوعي الكافي 
للتعامل مع حرية التعبير عن الرأي على اطلاقها
سنجد افراده يمارسون تلقائيا الرقابة الذاتية
على انفسهم و على تصريحاتهم
و سنجد الاعلام يلتزم بالقواعد العامة التي يفرضها عليه
المجتمع الواعي حتى لا يتعرض للمقاطعة و الرفض
====
في رأيي المتواضع
المجموعة الثانية و الثالثة على صواب
و قد أكون على خطأ
لكن برأيي
 إن الحرية المطلقة تحتاج لوعي
و قد تكون خطيرة في مجتمع غير واعي
و الوعي يحتاج لبيئة صحية حتى ينمو فيها
لذا قد نحتاج في هذه المرحلة لتقنين الحرية
حتى نتفرغ لزراعة الوعي الكافي 
الذي سيمكننا في المستقبل
من اطلاق هذه الحرية
 ====
ما رأيكم أنتم ؟

الاثنين، يناير 03، 2011

الثقافة الرجولية


تكلمت الاخت طموحة في مدونتها
عن موضوع مهم جدا و حساس
عنوانه

اغتصاب امرأة ... لعنة من القدر

و العنوان يعبر فعلا عن ما يحتويه الموضوع
و بما أني بدأت الكلام في البوستات السابقة 
عن ثقافة الحريات و ثقافة الاختلاف
أردت و بسبب موضوع طموحة أن اتكلم
عن الثقافة الرجولية
-----
فرضت المجتمعات المحافظة او خل نقول المتحجرة
على المرأة الكثيرمن القيود الاجتماعية 
و التي حولت العادات و التقاليد الى تعاليم دينية
  و أعطت بذلك الغطاء الشرعي للرجل او سي السيد
ليملي شروطه و يحكم سيطرته على المرأة
و بسبب تأخر تحررها و تأخر ظهورها في المجتمع
و تأخر مساهمتها في الثقافة و التعليم 
و تأخر مشاركتها السياسية
 أصبحت ثقافتنا الاجتماعية و الدينية و السياسية
مبنية علي منظور رجولي بحت
ابتداء من الحور العين 
و انتهاء بالنقاب
الكثير مما نقرأه و نسمع به مبني علي منظور رجولي
فالنقاب فرض حتى لا يفتتن الرجل بسبب جمال المرأة
و لكن لماذا لا ينقب الرجل حتى لا يفتن المرأة؟
مثلا حسين فهمي أيام عزه كان المفروض يتنقب
والحين عندنا براد بت و جوني دب و جورج كلوني
المفروض ينقبونهم بعد

أما الحور العين فهي مكافأة الرجل
يسرح و يمرح بالعذارى
انها مكافأة جنسية لا تنبع الا من تفكير رجولي بحت
و ماذا عن المرأة في الجنة ؟؟

و أتذكر أيام المدرسة عندما بدأت أتابع التلفزيون
و لاحظت تقطيع بعض اللقطات في المسلسلات و الافلام
 لأنها تحتوي على نساء في لبس بكيني
او خليع كما يقولون
كنت استغرب و أسأل الوالدة
لماذا لا يقطعون المصارعين و هم يخرجون أمامنا 
في شاشات التلفزيون بما هو أقل من البكيني
ليش بكيني الحريم حرام و بكيني الريال حلال
بالعكس الريال لابس قطعة وحدة بس
و كذلك المجلات
لون المراقب الاسود نجده يغطي جسد المرأة 
أما صور موديلات الرجال مفتولين العضلات و شبه العراة
عاااادي

صوت المرأة عورة لأنه يغري الرجل
أما صوت انريكي اغليسياس عادي
ما يغري المرأة ؟

المرأة هي دائما مصدر الفتن و الاغراء
و مصدر للاثارة الجنسية
و كل هذا بسبب المنظور الرجولي لثقافتنا
و تلك كانت بعض الأمثلة
التي قد تكون مضحكة
لكن بسبب انتشار هذا النوع من الفكر
و بسبب الاعتقاد اللاشعوري و التعود على هذه النظرة الرجولية
بُنيت لدينا مواقف و قناعات أكثر خطورة و خزيا
و أصبح مجتمعنا ظالما للمرأة في أمور أخطر بكثير
من موضوع لبس او وظيفة او حقوق سياسية
لقد ظلم المجتمع المرأة في حقها كإنسانة
إن الطامة الكبرى
عندما تصبح الضحية مذنبة
عندما تغتصب المرأة و تكون الملومة
عندما تتهشم نفسية المرأة ونراعي مشاعر الرجل
أي ظلم هذا ؟
أين التعاطف الانساني مع هذه الانسانة المنتهكة ؟
إنها انسانة يا بشر قبل أن تكون مجرد جهاز تناسلي
إن الشرف سلوك و تصرفات
قبل أن يكون مجرد غشاء بكارة
للأسف المجتمع رجالا و نساء 
و تحت تأثير المنظور و التفكير الرجولي 
 اختزل شخصية و كيان المرأة في عضو داخل جسدها
مثلما اختزل مفهوم الرجولة في عضو خارج جسم الرجل 
هذه احدى الثقافات التي يجب أن تتغير
و الاخت طموحة ذكرت العديد من النقاط المهمة 
التي ستساهم في تغيير ثقافتنا و تساعد من هم فعلا ضحية
ارجو أن تساعدوا في نشر هذه الرسالة

شكرا

السبت، يناير 01، 2011