الجميع يلجأ لمنع كل شيء لا يتفق
مع عاداته او دينه او افكاره
ايا كانت هذه الافكار عقائدية أو سياسية
و المنع عند المقدرة هو أسهل طريق
للانتصار في المعركة الفكرية مع الضد
للانتصار في المعركة الفكرية مع الضد
و لكن هل المنع وحده ينفع في تخريج جيل جديد
متمسك بهذه الافكار و العادات و العقائد
أم أنه فقط يؤجل رفض الاجيال القادمة لهذه الافكار
و سيأتي اليوم الذي تثور فيه ضد قيود هذا المجتمع ؟
أعطيكم مثال اخلاقى بعيد عن الصراعات السياسية
انظروا ماذا حدث مع انتشار الانترنت
مجتمعات المفترض فيها انها محافظة
تمنع الاختلاط و تفرض لباس الحشمة علي المرأة
و تعيب على البنت الخروج في وقت متأخر
بل البعض يمنع تعليم المرأة و عملها
و مع أول نافذة للحرية من خلال الانترنت
و مع اول احتكاك مع العالم الخارجي
ماذا حدث ؟
صور تعري منتشرة في الفيس بوك و غيره
ممارسات جنسية بالهبل في مختلف مواقع التعارف
تعارف .. اختلاط ..سهرات .. ليالي حمراء انترنتية
في أول فرصة تتاح
لاتباع الغرائز من خلال وسيلة أمنة بدون رقيب و لا حسيب
نجد الكثير يهرول لمثل هذه الممارسات
اذا
المنع قد يحمي من بعض السلوكيات الخاطئة
لكنه لا يغير القناعات
و لا يزرع الوازع الديني او الوعي الثقافي الكافي
لكي يراقب الشخص نفسه و تصرفاته
لأنه في زمن الحريات المتاحة
لا يوجد رقيب الا الشخص نفسه
لذلك علينا أن ندخل من باب الاقناع و التثقيف
لا من باب الفرض و الأمر و العقاب
المنع قد يسهل مهمتنا في الحد من المجاهرة
لكن لن يمنع ممارستها بالسر
و لن يغير من طبيعة و قناعة البشر
====
و كذلك منع الاراء المضادة
نحن نعلم أنهم يقولون ما يقولون ضدنا
ونعلم أن هذه هي افكارهم
و هي مكتوبة في كتبهم
هم يكفروننا و نحن نكفرهم
لماذا التشنج حين نسمعهم او نراهم
في الوسائل الاعلامية المسموعة و المرأية
لأننا لم نتعود على هذا الانفتاح الاعلامي
الذي فرض علينا عن طريق النت و الفضائيات
لذا علينا ان نحد من ردود افعالنا و صدماتنا
و أن نفكر في كيفية التعامل مع الضد
و كيفية الرد عليهم و الاستفادة من هذه المواقف
في عرض وجهة نظرنا نحن
و لا شرايكم ؟
صح لسانك
ردحذفكلام جدا منطقي
شكرا اخوي تحلطم
ردحذف