الاثنين، يناير 17، 2011

ليلة ١٧



ليلة ١٧ يناير ١٩٩١

كانت من أسعد اللحظات عند أهل الكويت
فقد كانت الكويت مظلمة
تحت الاحتلال المقيت
صمت و ترقب و خوف
فقد طالت المفاوضات
و كثرت المبادرات
التي تهدف للحلول السلمية طويلة الأمد و تجنب الحرب
و كان الحد الفاصل بين السلم و الحرب
هو يوم ١٧ يناير
إما أن ينسحب صدام اللعين
و إما الحرب
طبعا لم ينسحب و اعتمد على تطمينات كثيرة
بأن امريكا لن تضرب
و كان للملك حسين دور في هذه التطمينات الزائفة
و انتظر كل كويتي هذا اليوم بفارغ الصبر
كفانا انتظار
اما ان نموت في الحرب
او نعيش احرارا و نري الكويت حرة مرة أخرى
و الحمدلله
في تمام الساعة الثانية صباحا 
بدأت أول موجات الضربة الجوية
و صحى أهل الكويت الصامدون علي اصوات مضادات الطائرات
ترعد في السماء من فوقهم
لتشتت صمت الليل و تحوله لبركان ثائر من القذائف
و أحسسنا بشعور غريب
هو مزيج من السعادة جعلنا نرقص فرحا 
و من الخوف جعلنا نطفئ الانوار و نترقب ما سيحدث
سعادتنا كانت بتجدد الأمل بعد أن كنا فقدناه
و فرحتنا ببدء رحلة عودة الكويت لنا كانت فرحة لا توصف
و خوفنا كان من أن لا نعيش لنرى الكويت تعود لنا من جديد

و لكن الحمدلله
أتم الله نعمته علينا
فعشنا لنرى يوم التحرير المجيد
و عاشت الكويت لنا حرة أبية

عشرون سنة مضت علي هذا اليوم
و هو ما زال محفورا في ذاكرتي كأنه الامس

لن ننسى

الحمدلله رب العالمين
ملء السموات و ملء الارض
و مل ما شئت من شيء بعد

اللهم احفظ الكويت و شعبها من كل مكروه

هناك تعليقان (2):

  1. في هاليوم

    كنت بطلعة قلبي و أأمن بالعروبة و إن احنا خوان و ما كنت اعرف شي عن إلي سوااه العراقيين كل إلي اعرفه إن جيش صدامي .. في هالليلة طق غرفتي اخوي و هو يصحي كل البيت و يقول صارت نزلوا تحت بدت الحرب الجوية و نزلنا كلنا تحت الدري و صوت طيايير و المضادات و الرادو يصيح اشتعلت بغداد من الإذاعة المؤقته و صوت نبيل الشعيل آن الأوان و دقة الساعه و المذيع يصيع اشتعلت بغداد في هاللحظات انهرت و دخلت في حالة هستيريا من البكاء ليش حرام الحريم و الأطفال .. الله يرحمه أبوي كان مسوي علي تعتيم إعلامي ماكنت أدري عن ولا شي و انهرت بحضن أمي ابجي حرام إلي يسوونه يقتلون الأبرياء .. هذه كانت أخر قطرات الإيمان بالعروبه في دمي نزفتها مع دموعي ... و أنا ابجي و أبوي يقول ذبحوا الكويتيين و قتلوا فلان و فلان و اسروا فلان و فلان و الأطفال الخدج قتلوهم و أخذوا الحضانات لبغداد و هني كان الكسر يعني الغزو عراقي يعني كل الشعب و الكل باقنا و الكل تعاون علينا و مافيهم السنع يعني مافي عروبه و لا جيرة معاهم ...

    و بس من بعد هالليلة اعقبتها ليالي صار صوت المضادات و طلعات الطيايير اهي تسليتنا اشتغلت شوفوا الطيارة و لما اشتدت آخر الأيام و بدوا ياخذون الناس من الفرجان و اشتد الظلام علينا و اسودت الكويت و بلحظه وصلنا الفرج من رب العالمين و صدر قرار الإنسحاب تزامن مع الدخول البري طبعا بمنطقتي المدارس كانت معاقل تعذيب فجروهم و مشوا ليلة ال17 و ليالي الحرب البرية ما ينسون محفورين بالذاكره


    كنت اسمع صوت صراخ الحريم يتعذبون بالليل الله يرحمهم اجمعين و يرحمنا معاهم

    ردحذف
  2. الله لا يعودها من ايام.. و كان يوم ١٧ يوم تحول لنا كلنا. الحمدلله علي نعمة التحرير
    شكرا اختي الجودي لمساهمتج معانا في هذه التجربه
    و المفروض الكل يوثق ذكرياته عشان الاجيال القادمه تعرف شنو يعني غزو بالتفصيل
    شكرا

    ردحذف