الأحد، ديسمبر 26، 2010

حريتنا .. ما حدودها ؟


استكمالا لموضوعنا السابق
و بناء على بعض النقاط التي اثيرت في الردود
حبيت اكمل موضوع الحريات

في البداية احب ان اذكر لكم مدى سعادتي بتجاوبكم في النقاش
سواء من أيد ام اختلف
فهذا الهدف من النقاش
ذكر جميع وجهات النظر
:)
سأبدأ اليوم مقالتي بمقولة مشهورة عن الحرية 
و لكن لا يحضرني اسم قائلها 
:
لن تكون مؤمنا بحرية التعبير عن الرأي 
حتى ترضاها لمن هو ضدك في الرأي

نعم الكثير يطالب بحرية التعبير عن الرأي 
و الكل يطالب بعدم المساس بالحريات
لكنه يطلبها لنفسه فقط و ليس للطرف المعارض
و يرفض أن يسمع او يقبل بالرأي الاخر
بل يطالب ان يعاقب و يسجن و ينفى كل من يتجرأ و يعارض افكاره
 و يطالب بإسكاتهم لأنهم ابواق الفساد

و لكنه ينسى قاعده مهمة و هي
انه متي ما صودرت حرية معارضيك
سيأتي اليوم و تصادر حريتك

اذا علينا ان نطالب بالحرية للجميع
و نقبل سماع الرأي المعارض
و نرضى به كأمر عادي و طبيعي
---
و الان مع هذه الوقفة
لكي نلقي نظرة من بعيد على ما يحدث الان


مؤيدي الحكومة يطالبون باسكات المعارضين
بل طالبوا و أيدوا استخدام القوة
و سمعنا للاسف كلمة زين يسوون فيهم
و اتهموهم بأنهم مثيري فتنة
!!!!

اما بعض المعارضين للحكومة
فنسمعهم يطالبون باسكات ابواق الحكومة
و اغلاق جرائدهم و قنواتهم
و طرد صحفييهم
بحجة أنهم يبررون للحكومة افعالها
و يؤيدون السلطة في تجاوزاتها
ثم يطالب المعارضون بمزيد من الحريات


و يتضح لنا هنا الخلل في التفكير
فمن يؤمن بحرية الرأي 
عليه ان يرضى بسماع وجهة نظر الطرفين


و لكن السؤال الذي يطرح نفسه
هو سؤال هذا البوست
أين حدود هذه الحريات ؟
أيعقل ان نترك الجميع حر يفعل و يقول ما يشاء؟
الكثير يطرح حلا لازمتنا هذه بأن نقيد حريات بعض القنوات
و بعض الجرائد لانها مثيرة للفتن 
و نمنع اقامة الندوات
و لكن 
السؤال هنا ليس كيف نضع الحدود
بل هل يجب أن نضع الحدود ؟
إن القانون الذي سيمنع الجويهل من بث برنامجه
سيكون هو نفسه القانون الذي سيمنع من يدافع عن الوسمي
إن بدأنا بتقييد بعض الحريات
سننتهي بتقييد جميع الحريات


اذا ما العمل ؟؟
هنا نأتي للنقطة التي اثارتها الاخت سويت رفنج
في تعليقها علي البوست الماضي
عندما قالت
مع الحرية يجب أن تأتي المسؤولية
و كيف نتعلم المسؤولية
نرجع لجواب البوست السابق ايضا
علينا أن نتعلم ثقافة الحرية


و هذا هو حل بعيد المدى
لأننا نحتاج أن نغير طريقة تفكير شعب بأكمله
اما ما هو الحل قصير المدى ؟
لاأعلم و الله يستر


و الى اللقاء في البوست القادم
لماذا نحب أسيل ؟


هناك 8 تعليقات:

  1. "علينا أن نتعلم ثقافة الحرية
    و هذا هو حل بعيد المدى"

    صح السانك وحيد
    بس في نقطة من اكثر الدول الي مو بس تحترم الا تقدس الحريات اهي امريكا
    بس هذا مامنع مثيري الفتن عندهم وحوادث كثيرة تثبت هذا فحتي مع الوعي حصلت مشاكل وفتن
    اظن انه حال الدنيا فيها الخير وفيها الشر
    بس مايمنع ان نربي عيالنا علي ثقافة الحرية وندعو الله ان يكون معاهم
    اقولك اياها بصراحة ما احب السياسة وتعاطيها
    بس اسلوبك ماشاء الله مميز يجبر الواحد يتكلم طيب غصب
    بس لاتاخذنا اعمق من جذي
    نغرز بعدين
    :)

    ردحذف
  2. اتدري ما المؤلم في الامر ؟؟

    عندما يجهل الكثيرون الفرق بين حرية الرأي والتعبير وبين الانتقاد وبين احترام رأي الآخر ..
    فعسى ان تنتقد موضوعا معينا حتى اتهموك بعدم احترام الآراء .. وان ابديت رأيك اتهموك بفرض رأيك على الآخرين

    لخصت موضوعك في رسمة سابقة لي اتمنى أن تعجبك

    http://6amoo7a2.blogspot.com/2010/01/blog-post_25.html

    ردحذف
  3. فعلا ثقافة الحرية..ومسؤولية وحدود الحرية..
    هو مانريد للمرحلة القادمة..
    حتى يتكون جيل واعي لواجباتة قبل حقوقة على المجتمع..

    قواك الله

    ردحذف
  4. Sweet Revenge

    طبعا دروس الحرية و تعلم ثقافة الحرية لا تأتي بسهوله اختي
    و اغلب الشعوب الديمقراطيه عانت حتي وصلت الى ما وصلت اليه
    عندما تجرب اختلال المجتمع و افتقادك للحريات تحس بقيمتها و تتمس بها اكثر
    لذلك نراهم الان يقدسون الحريات لانه اصبح حق مكتسب
    و شكرا على الاطراء
    شهادة اعتز فيها اختي
    شكرا

    ردحذف
  5. طموحة مملوحة

    هههه كاركاتير معبر فعلا.
    مشكلت الاختلاف في الرأي هذي راح اكتب عنها ان شالله في بوستات قادمة
    شكرا طموحه على الكاريكاتير و على مساهمتج
    شكرا

    ردحذف
  6. الليوان

    الله يقويج اختي
    فعلا هذا ما نحتاجه
    شكرا لمرورك
    :)

    ردحذف
  7. بداية

    سعيد جدا باكتشاف مدونة بعد تجولي بها اعتبرها اضافة رائعة للمدونات الكويتية

    اخي وحيد في المنزل

    من وجهة نظري اعتقد ان القضية هي قضية ثقافة مجتمع و اخلاقيات تنظم العلاقات

    لا يخفى عليك مقدار ما يصيب مجتمعنا من افات وامراض حتى امسى مجتمع سطحي يهتم بقشور الشيء لا الشيء نفسه.. اقول هذا الكلام وانا جزء من هذا المجتمع .. ولكن لابد من نقد انفسنا حتى نحدد مواطن الخلل
    تقبل الاخر للاسف غير وارد في ثقافة مجتمعنا الحالي .. ايا كان الاخر

    ردحذف
  8. اخوي عثماني
    شهادتك اعتز فيها و شكرا لاطرائك . اسعدتني و شجعتني كثيرا
    اتفق معاك بأن لدينا مشكلة ثقافية عامه و ثقافة الحرية احدى جوانبها.
    لي وقفة ان شالله مع جوانب القصور في ثقافتنا و طريقة تفكيرنا

    شكرا لمرورك
    :)

    ردحذف