الأربعاء، أبريل 20، 2011

King Arthur


بالأمس شاهدت فيلم
ARTHUR
و هو أحد الأفلام المقتبسة من قصة
الملك آرثر و الساحر ميرلن
و الأميرة جوانيفير و الفارس لانسلوت
====
ما شدني في هذه النسخة من القصة
هو مناقشة موضوع ربط الدين بالدولة
و كيف كانت المسيحية المتعصبة
تحكم البشر بكل دكتاتورية بإسم الدين
و تتسلط على رقابهم بإسم الرب و إرادة الرب
و الويل لمن يعارضهم لأنه يعارض إرادة الرب
و من يعارض الرب فمصيره التعذيب و التعزير في الدنيا
و الخلود في جهنم في الآخرة
هكذا كانت المسيحية تحكم

آرثر كان قائد مؤمن بروح الدين المسيحي
بالعدالة و المساواة و القيم الجميلة التي تكلم عنها المسيح
و لذلك كان يقاتل من أجل روما بكل حماس
لأنها عاصمة المسيحية آنذاك
و لكن عندما وصله خبر انتشار سرطان الفساد و الظلم في روما
و أن الكنيسة اصبحت أبعد ما تكون عن روح المسيحية الحقة
و أصبحت معقل الدكتاتورية و الطغيان
حيث اعانت القياصرة الطغاة على حكمهم من أجل مصالحهم المتبادلة
اكتشف أنه أضاع حياته في الدفاع عن روما
فولاءه لم يكن للمدينة بعينها
بل كان للفكرة التي كانت تمثلها هذه المدينة في يوم من الايام
فعندما تنحر هذه الفكرة و تعتقل هذه المبادئ
فلا قيمة للمدينة و مبانيها و حدودها
====
ماذا لو استبدلنا المسيحية في هذا المقال بالاسلام
و رجال الدين المسيحين الناطقين باللاتينية و الانجليزية
برجال دين ينطقون العربية
يا هل ترى سنجد فرق كبير بين الحكم 
باسم الدين المسيحي المتشدد و باسم الدين الاسلامي المتشدد ؟
 ====
قاعدة اليوم
لا يهمني بإسم أي رب تحكم
المهم أن تحكم بإسم
العدالة

هناك 4 تعليقات:

  1. وماذا لو استبدلنا رجال الدين بقوانين الإسلام !

    هل هناك من يعترض على عدالة الإسلام !

    ممم ربما نعم ..
    فهو إما جاهل بالدين والقراءة الموضوعية ..

    وإما مجرد مغتر بثقافة الغرب الفقيرة لأهم أخلاقيات وضمير التطبيق !

    _____

    لا نريد خلط أوراق الدراماتيكية المصورة مع الواقع الحقيقي الملموس !

    فأنت إن أردت العدالة الحقيقية ..

    ستجدها من خلال كتاب لا يضل ربي ولا ينسى

    لكن خذلاننا منا وفينا ودايما نعلق اللوم على رجال الدين ؟!

    وأين نحن من الدين أصلا !!

    كلنا بالهوا سوا ..

    من يريد العدالة عليه تطبيقها على نفسه أولا ومن ثم يطلبها من الغير

    شكراً وحيد
    ولو اني ألمح في المقال طيف علمنة غير محببة لدي

    وعساك عالقوة

    ردحذف
  2. Steve

    اهلا بك اخي الكريم
    الحمدلله انا انسان مؤمن بالعدالة و اطبقها على نفسي و على من حولي
    العلمنة الجزئية هي حل واقعي و عملي لاقامة دولة مدنية متحضرة غير متجانسة الفئات .. نبتعد بها عن الخلافات الدينية و التسلط المذهبي و يجب أن يبحث. مثل هذا الموضوع .بدلا من تكفير كل من ينطق بها. و اركز على كلمة جزئية و ليست شاملة .
    نعم اريد استبدال رجال الدين بالدين .. و لكن الدين لا يحكم. السلطة هي التي تحكم .. و عادة هناك فجوة كبيرة بين السلطة و الدين.. لان السلطة تريد مصلحتها.. و الدين يريد مصلحة جموع بني ادم
    الدكتاتورية باسم الدين مرفوضة .. و الحجر على الفكر و العقول باسم الدين مرفوض
    و اسمحل لي اخ ستيف بهذه الكلمة و من غير زعل
    انا هنا اكتب ما هو محبب لنفسي لا ما هو محبب للاخرين
    هذا القصد من وجود مدونتي.
    شكرا لك لتعليقك مهما اختلفنا
    :)

    ردحذف
  3. ليس هناك ما يسمى دكتاتورية باسم الدين !
    الدين عندما نعني به الإسلام فهو لب العدالة !
    ولا يختلف اثنان في ذلك
    وهو بشهادة غير المسلم أصلاً..

    لكن .. حينما نريد تطبيق علمنة جزئية !!
    فــكيف برأيك نستبدل رجال الدين بالدين ؟

    هل هو من خلال تنفيذ أحكام وتشريع من غير مشورة ورأي واستدلالات !
    أم
    عن طريق وضع أصول وقواعد تتفق والدين
    ولا يكون لها مرجع معتمد !

    فأنت بذلك تطالب بهدم الجامعة وإدارتها !
    وهدم دولة المؤسسات أيضاً !
    وتريد أن تجعل من الأحزاب سلطات لها شأن أكبر !

    ولك أن تتخيل أخي الكريم

    أحزاب في دولة لا يتعدى سكانها المليونين !
    وكتل وطوائف !
    وبعد ذلك ننادي باسم الديمقراطية إن وجد

    ولا تعور راسك

    ارفع راسك قليلاً لتجد في العراق ومصر والسودان خير دليل على فساد العلمنة !

    وازح رقبتك قليلاً وشاهد أمريكا وأوروبا والفساد الإقتصادي وحرب التكتلات والمطالبة بالعودة لمرجع واحد وهو الكنيسة !

    ممــ

    اكتب ما شئت ..
    وأتمنالك كل التوفيق أكيد

    ومع هذا أتمنى انك تدرس موضوعك بحنكة وتعي أن التجربة خير برهان

    ردحذف
  4. اخي ستيف
    اولا احب ان اشكرك على خلقك لكريم في الحوار مهما اختلفنا .. و هذا يفرض احترامك علي و على القراء
    فشكرا لك
    ثانيا
    لا يوجد دكتاتورية باسم الدين ؟؟؟
    اذا ماذا تسمي اكبر دولتين دينيتين مجاورتين لنا .. واحده سنية و الثانية شيعية ؟
    تحالف رجال الدين مع السلطة الدكتاتورية بسبب المصالح المشتركة امر واقع و موجود في التاريخ علي مر العصور و في مختلف الاديان و المذاهب.. و ليس قاصرا علي الاسلام
    و متى ما وجد مثل هذا التحالف .. كانت النتيجة الحتمية التخلف و انتشار الجهل بين الشعوب
    لانه بالجهل يستطيعون احكام قبضتهم على الناس باسم الدين و طاعة ولي الامر
    او بالاصح طاعة الرب من خلال طاعة الحاكم
    انا هنا اطرح افكاري فقط و اعرضها للنقاش لكني لا استطيع وضع حلول سياسية مفصلة لانني لست عالم سياسة او عالم اجتماع و لكل مجتمع خصوصيته
    و لكننا نعاني من سوء استغلال الحكام و رجال الدين للدين و هذا كما قلت ليس قاصرا على السلام فقط
    و اتفق معك بأن الدين الاسلامي دين عدالة
    و قد قرأت من يومين مقولة نقلها أحمد الشقيري أي بعد ان كتبت هذا البوست .. قال فيها
    الحاكم الكافر العادل.. كفره عليه و عدله لنا
    أما الحاكم المسلم الظالم .. فاسلامه له.. و ظلمه علينا
    فماذا تختار ؟

    شكرا :)

    ردحذف