إعتذار

"It has been a tremendous honor to serve the people of Western New York," 

said a statement by Lee posted on his website. 

"I regret the harm that my actions have caused 

my family, my staff and my constituents.

 I deeply and sincerely apologize to them all.

 I have made profound mistakes

 and I promise to work as hard as I can to seek their forgiveness."

هذا خطاب نشرته السي ن ن اليوم

و هو عبارة عن اعتذار رسمي من قبل 

 عضو الكونجرس الامريكي كريس لي

الذي قدم استقالته امس

بعد فضيحة اخلاقية

و الفضيحة عبارة عن مراسلته لامرأة عبر الانترنت 

بغرض التعرف بها و هو رجل متزوج

بس 

!!!

لو تمعنا في كلمات هذا الخطاب

لوجدنا أن أول شئ يفعله أي مسؤول غربي

في دولة ديمقراطية

هو الاعتراف بالخطأ و ابداء الأسف على الذنب الذي اقترفه 

ثم طلب المغفرة  ممن اصابهم الضرر من جراء خطئه

و نجد لغة الاعتذار فيها مفردات تدل على الندم و المذلة

و هذا شئ مقصود في خطاب الاعتذار 

 لماذا هذا الخطاب ؟ و لماذا الاعتذار ؟

لماذا هذه اللغة المذلة ؟

ألا يكفي أن يستقيل بسبب مرض مثلا

الا تكفي استقالته بدون كل هذه المذلة؟

ليش ما عندهم مقولة ارحموا عزيز قوم ذل ؟

لأن المسؤول لديهم هو شخص مسؤول أو مساءل من قبل الشعب
هم يطبقون مبدأ كلكم راع 
و كل راع مسؤول عن رعيته و من رعيته

أي أن هناك من يتابع تصرفاته 

و يسأل عنها و يحاسبه عليها

و من هنا جاء مصطلح مسؤول

و بمقارنة بسيطة نجد أن الذنب الذي كان

السبب في استقالته يعتبر ذنب تافه و سخيف

مقارنة بذنوب المسؤولين في دولنا اللاديمقراطية العريقة

فذنوب بعض المسؤولين لدينا

تصل لحد سرقة الملايين و قتل المواطنين العزل

و لم نسمع من أي مسؤول عربي

مهما كانت رتبته

من رئيس قسم الى رئيس دولة

يوما ما قدم اعتذارا بنفس لغة الاعتذار السابق 

بل هناك من يستقيل بصمت و كأنه نادم على الاستقالة 
 لا علي الذنب الذي ارتكبه

حتى حسني مبارك و نائبه و رئيس وزرائه

عندما خاطبوا الشعب المصري  

بعد أن قتلوا منه من قتلوا من الابرياء
و بالرغم من وجود مئات الالاف من المتظاهرين

كان خطابهم فيه تعالي و فوقية ومكابرة

و تكلموا عن الاصلاح و التعديل

لكن دون اعتذار او ندم او اعتراف بالخطأ

لذلك جاء الرفض ببقائهم و هذا أقل رد

لأنه لا فائدة من شخص يقول سأفعل و أصلح

دون أن يعترف بخطئه و يعتذر

إن مرض تعظيم المسؤول سواء من قبل نفسه

او من قبل من يحيطون به مرض اجتماعي و سياسي خطير

و طالما لدى الدول نظام يعزز هذه النظرة للمسؤول

فلن تكون هناك لدينا ديمقراطية حقة

و لن نتقدم لنصل لباقي الدول

التي لا تعظم الشخص 

بل تعظم المبادئ و القانون

====

سؤال

عمركم شفتوا مواطن امريكي يقبل يد الرئيس الامريكي ؟؟