الاثنين، مارس 21، 2011

دقت ساعة الكراهية


١
خلال الاسابيع الماضية
و من خلال تويتر و الفيس بوك و الواساب
و بالاضافة لبرامج التلفزيون في بعض القنوات الموجهه
كانت تصلنا الكثير من الرسائل
التي تحاول أن تحثنا على الكراهية
رابط لفيديو يوضح كيف ان متظاهر شيعي يقتل مواطن سني
و فيديو اخر يوضح كيف أن رجال الامن السنة يقتلون المتظاهرين الشيعة بكل وحشية
و رسالة تنشر خبر عن الاعتداء على جامعة او مسجد
و رسالة تقول انه تم هدم حسينية
و هلم جرى قليل من الحقائق ممزوج بكثير من المبالغات و التجني
رسالة تلو الاخرى من طائفة هدفها الوحيد نشر الكراهية تجاه الطائفة الاخرى
و كل ذلك تحت ادعاء نشر الحقيقة و مناصرة الحق
و قد  رأيت الكثير من اصدقائي و اقربائي
ممن بنوا اراء و حددوا مواقفهم بناء على ما سمعوه و قرأوه
الى درجة أن قال لي أحدهم اليوم
للاسف لم يقتلوا منهم كفاية
!!!!!!
و هؤلاء احب ان اذكرهم بأن ايام الغزو
كان الاعلام الاردني و العراقي بالاضافة لقناة الجزيرة
تصور العراق بأنها هي الضحية و الكويت الجانية
و كنا نبكي دما عندما نسمع من يصدقهم و يردد أكاذيبهم
و أما المضحك المبكي بالنسبة لي
كان عندما أرد على احدهم و اقول كفاكم فتنة و طائفية
يقولون أنت مخدوع و منحاز  و خذ هذا الرابط يبين لك الحقيقة
طبعا هم لا يفهمون معنى أن أرفض أن اكون عاملا مساعدا للفتنة
لا يفهمون معنى أن تحاول قطع الطريق على قافلة الفتنة التي هم ركابها
و لا يكون ذلك الا بأن أمتنع عن نشر رسائل الكراهية 
هكذا علينا أن نساعد أوطاننا لنتفادى الفتن
ليس مهما الان توزيع اللوم و تجريم الغير و التشكيك بالولاء
و ليست مهمة ماهية قناعتي بمن هو على حق و من هو على باطل
فقد سالت دماء و اهدرت ارواح في هذا الصراع
و بدأت موجة سونامي الفتنة
فإما أن نكون من الغباء بأن نبحر مع هذه الموجة
 التي ستغرق كل من حولها و من عليها
أو أن نبحث عن أرض صلبة عالية نقف عليها و نتشبث بثوابتها
هذه الأرض هي مبادئنا و مصلحة أوطاننا
و التي يجب أن تكون فوق كل طائفة و انتماء فئوي
كفوا السنتكم عن الكراهية و الأحقاد
كفاكم تأجيجا و فزعات جاهلية مقيتة
الان وقت الدعاء و الكلمة الطيبة
إن كان لديكم كلمة طيبة فقولها
أو اصمتوا
======
هناك في البحرين و من كلا المذهبين 
اطفال ونساء و عجائز و مرضى و عاجزين
جالسون في بيوتهم يسمعون في الخارج أصوات طلقات النار
و صوت المدرعات و الطائرات 
و يشمون رائحة الغازات المسيلة للدموع
مما يبعث في نفوسهم الذعر و الخوف
و يتخوفون من الخروج لقضاء حوائجهم
 هؤلاء قلبي معهم و ادعوا لهم بأن يفك الله كربتهم و يهون عليهم
لإن نعمة الاحساس بالأمان داخل البيت شيء مهم جدا في الحياة
و من ضروريات الحياة كالمأكل و المشرب
و نحن نعتبرها من المسلمات و لا نحس بهذه النعمة لاننا لم نفقدها الا من عاصر ايام الغزو اللعين
حينها فقط عرفت لماذا قال الرسول عليه السلام لأهل مكة
من دخل بيته فهو آمن
يا لرحمة هذا الرجل العظيم مع ألد أعدائه
ويا لقسوة قلوب من يدعون التمسك بدينه
مع اخوانهم في الدين
=====
شكرا لكم

هناك 4 تعليقات:

  1. فعلا كلامك صح..
    احنا عايشين على ارض وحدة بقارب واحد
    النار بتحرقنا كلنا ما راح تفرق بين هذا وذاك

    الله يكافينا شر الجهل والفتن
    وفعلا انا عندي اصدقاء بالبحرين من السنه ومن الشيعه وكلهم مو عاجبهم اللي صار ...
    وكلهم تأذوا..
    الله يرحم حالهم ويفك عوقهم يارب

    مشكور اخوي على هالطرح العقلاني والمستنير

    ردحذف
  2. كفيّت و وفيّت .. !

    كافينا فتن .. كافينا مشاكل و صراعات ..

    البهود لقوها فرصة ان المسلمين يقتلون ببعض و استولوا و خذوا الأقصى و القدس و فلسطين و الدور على بقية المناطق .. يبونها من الفرات إلى النيل ..

    و احنا ليلحين مع الاسف ناكل ببعضنا ..

    الله المستعان .. !

    يعطيك العافية ..

    ردحذف
  3. الليوان
    شكرا يالليوان علي تعليقج و الله يسمع منج دعائج يا رب

    ردحذف
  4. اخت ترانيم قلم
    الله يعافيج و يقويج
    و شكرا على التعليق
    :)

    ردحذف