الجمعة، ديسمبر 09، 2011

هل لدينا ثقافة الديمقراطية ؟



هذا البوست كتبته في شهر يناير ٢٠١١
و أعتقد أنه يصلح للقراءة الان


========
الكثير ينادي اليوم بتقبل رأي الاغلبية
فهذه هي الديمقراطية
أليس كذلك ؟
من ينادي بتطبيق الدستور و يدافع عنه
من الاجدر به أن يتقبل نتيجة أي تصويت
مهما كانت 
صح ؟؟

مو شرط
:)
=====
قد تكون لدينا ممارسة شكلية للديمقراطية
مجلس أمة
انتخابات
سلطة تشريعية و رقابية

من يقرأ الدستور الكويتي يقول نحن أفضل من أمريكا 
من يقرأ صحفنا يقول لدينا حرية صحافة أفضل من بريطانيا
اذا .. أين الخلل ؟

الخلل في ثقافتنا
 طالما من يصل لمجلس الأمة هم نتاج
تعصب قبلي و ديني و مذهبي
إذا لا يوجد لدينا فكر ديقراطي
كيف اتوقع من شخص يقبل بالديمقراطية 
و بحرية الرأي و التصويت
و هو منتخب بسبب التعصب القبلي او المذهبي
هؤلاء أشخاص عقيدتهم هي إلغاء الاخر
 و هم أشد الناس انكارا للفكر الديمقراطي
و مع ذلك يستغلون الممارسة الديمقراطية للوصول للسلطة
لكي يعمل لمصلحة فئته وليس للمصلحة العامة
و بالتالي هو مستعد لتقديم التنازلات على حساب البلد
فقط ليصل لتحقيق مصلحته   
و هذا وضع خطير

قد يتسائل البعض
هناك احزاب في الدول المتقدمة
و هناك متعصبون و متشددون لهذه الاحزاب

نعم هناك
لكنهم اعضاء في حزب سياسي
أي تجمعهم أفكار و آراء و أهداف
مهما كانت انتماءاتهم العرقية او حتى دياناتهم
الحزب السياسي هو تجمع يؤمن بالممارسة الديمقراطية
الحزب يقدس الافكار و الاهداف لا الاشخاص
في الدول الديمقراطية الحقيقية
الاحزاب متفقة على ثوابت لا تختلف عليها
منها احترام الدستور و القانون
و احترام العمل الديمقراطي و اصوله
و محاربة الفساد و القيام بالدور الرقابي المطلوب

هذي بديهيات العمل الديمقراطي
و هذه ثوابت موجودة في أي مؤسسة ديمقراطية
و أي حزب يخرج عن هذه الثوابت فسيكون مصيره الفشل
و هذا درس تعلمه المجتمع الغربي بمرارة
بعد أن عانوا من الاحزاب المتعصبة التي ادخلتهم الحرب العالمية الثانية
و النتيجة كانت تجريم كل ما يتعلق بالعنصرية و العصبية

 أما عندنا فمن يصل للمجلس 
يبدأ بتنفيذ أجندته الشخصية المصلحية الخاصة
بعيدا عن المصلحة العامة
و يفكر في المكتسبات الآنية
و لا يفكر بمستقبل البلد
لأنهم لا يستطيعون العيش و الاستمرار
الا في بيئة الفساد نفس الفطريات
لذلك لا يعمل من أجل الاصلاح بل قد يحاربه

و لذلك تصويته ليس مرتبط بمبدأ او قيمة أخلاقية
بل بمكتسبات شخصية فئوية فقط
و الأسوء من ذلك أن يعمل على وأد الديمقراطية
ليبقى هو المسيطر الأوحد و يلغى الاخر

و لن يتغير كل هذا طالما 
الناخبون تنقصهم ثقافة الديمقراطية الصحيحة
و طالما هم أسرى لفكرة تقديس الانتماءات الفئوية 
و التعصب لها و تقديس اشخاصها


فهل تعتقدون الان و بعد كل هذا 
بأن لدينا ديمقراطية ؟

هناك 8 تعليقات:

  1. اتفق معك في ماتقول بنسبة 100%

    فأنا نفسي لم أعرف كيف أتخذ قرار في تأيدي لأي مجمةعه من هؤلاء ..هل أقف مع التعاون...أم حزب عدم التعاون والسبب في ذلك جهلي السياسي للأسف والقنوات الاعلامية التي ما ان اشاهد احداها حتى أقتنع بوجها النظر المطروحة فأصبحت في دوامة حتى الان لم أستطع الخروج منها...

    والسبب جهلنا في ثقافتنا الديمقراطية والسياسية:)

    دمت بود:)

    ردحذف
  2. أتفق معك في الخلل
    ليس في النواب
    ولا الحكومة
    الخلل فينا احنا
    نصوت حق اللي يرضي مزاجنا!!
    الكل يفكر بمصلحته الشخصية
    تعبنا واحنا نتحجى بالمشكلة

    ما الحل؟

    سؤال سريع

    ليش وحيد ؟

    عموما

    اتمنى لك كل التوفيق في مدونتك الجديدة :)

    ردحذف
  3. يكمن الخلل في الشارع
    مشكلة الشعب الكويتي انه شعب تحكمة العواطف
    وي مسكين يكسر الخاطر
    لا هذا ولدنا احنا معاه
    ولا لا الحكومة اهي واهي
    ووووو

    ماعندنا قناعات ثابته او توجهات عقلانية مازلت العاطفة توجه دفة كل نشاطتنا و قرارتنا
    خالص الود
    تعليق بسيط

    تتذمر من كونك وحيد وانا اسعى ان اكون وحيده
    الانسان لا يرضية شيء ابد

    ردحذف
  4. انقل هنا تعليق الاخل تحلطم

    نعم أعتقد لدينا ديموقراطيه
    قد تكون ناقصه وتحبو وقد تكون مشوهه
    أعتقد أن هناك تطور تدريجي يجب أن يسعى إليه الناخب قبل النائب
    نقد الذات وسيلة للإصلاح المأمول
    تسلم إيدك
    05 يناير, 2011 11:22 م

    اخي المتحلطم :)

    عندنا مكونات الديمقراطية و الياتها و مقوماتها الدستوريه
    لكن للاسف من ناحية التطبيق و الثقافه و السلوكيات فنحن نفتقر للكثير
    و نحتاج أن نغير طريقة تفكير الناخب
    شكرا لمرورك
    :)

    ردحذف
  5. اختي مجرد امنيات

    اولا ارحب فيك في مدونتك الثانيه و شكرا لمرورك الاول و مساهمتك
    ليس مفترض فينا ان نكون سياسيين لنتخذ قرار
    و لكن على الجميع ان يعمل من اجل نفس القيم و المبادئ
    و من يحيد عنها ينبذ و يترك
    نعم تنقصنا الثقافه و علينا ان نبدأ بتغيير ذلك

    شكرا مره ثانيه

    ردحذف
  6. الاخت بوشا

    شكرا لزيارتك الاولى .. نورتي
    و شكرا لتعليقك
    بالنسبه لسؤالك السريع .. هذي قصة طويله لكن باختصار
    منزلي به الكثير من الاشخاص
    لكن قلبي يحس بالوحده
    هل تعرفين هذا الشعور ؟

    شكرا
    :)

    ردحذف
  7. الوسم

    اهلا بك في مدونتي اختي الوسم شرفتي المكان
    و شكرا لتعليقك و مرورك
    نعم الخلل فينا و في تحكيم عواطفنا و اعتبارات اخري .. نستحي من اللي نعرفه و من اللي يصير لنا و اللي من قبيلتنا .. و محد يفكر بعقلانيه و لا بالمبادئ
    الله المستعان

    بالنسبه للوحده
    هناك الكثير من حولي لكني احس بالوحده بينهم.
    الابتعاد عن من حولنا تصبح مرات ضروره
    شكرا الوسم
    :)

    ردحذف
  8. نحن وبكل أسف نمك من الديمقراطيه قشورها لا اكثر ...

    وحيد ولكن تلك الوحده تؤنسك أحيانا ..

    ردحذف