هذا البوست كتبته في شهر يناير ٢٠١١
و أعتقد أنه يصلح للقراءة الان
========
الكثير ينادي اليوم بتقبل رأي الاغلبية
فهذه هي الديمقراطية
أليس كذلك ؟
من ينادي بتطبيق الدستور و يدافع عنه
من الاجدر به أن يتقبل نتيجة أي تصويت
مهما كانت
صح ؟؟
مو شرط
:)
=====
قد تكون لدينا ممارسة شكلية للديمقراطية
مجلس أمة
انتخابات
سلطة تشريعية و رقابية
من يقرأ الدستور الكويتي يقول نحن أفضل من أمريكا
من يقرأ صحفنا يقول لدينا حرية صحافة أفضل من بريطانيا
اذا .. أين الخلل ؟
الخلل في ثقافتنا
طالما من يصل لمجلس الأمة هم نتاج
تعصب قبلي و ديني و مذهبي
إذا لا يوجد لدينا فكر ديقراطي
كيف اتوقع من شخص يقبل بالديمقراطية
و بحرية الرأي و التصويت
و هو منتخب بسبب التعصب القبلي او المذهبي
هؤلاء أشخاص عقيدتهم هي إلغاء الاخر
و هم أشد الناس انكارا للفكر الديمقراطي
و مع ذلك يستغلون الممارسة الديمقراطية للوصول للسلطة
لكي يعمل لمصلحة فئته وليس للمصلحة العامة
و بالتالي هو مستعد لتقديم التنازلات على حساب البلد
فقط ليصل لتحقيق مصلحته
و هذا وضع خطير
قد يتسائل البعض
هناك احزاب في الدول المتقدمة
و هناك متعصبون و متشددون لهذه الاحزاب
نعم هناك
لكنهم اعضاء في حزب سياسي
أي تجمعهم أفكار و آراء و أهداف
مهما كانت انتماءاتهم العرقية او حتى دياناتهم
الحزب السياسي هو تجمع يؤمن بالممارسة الديمقراطية
الحزب يقدس الافكار و الاهداف لا الاشخاص
في الدول الديمقراطية الحقيقية
الاحزاب متفقة على ثوابت لا تختلف عليها
منها احترام الدستور و القانون
و احترام العمل الديمقراطي و اصوله
و محاربة الفساد و القيام بالدور الرقابي المطلوب
هذي بديهيات العمل الديمقراطي
و هذه ثوابت موجودة في أي مؤسسة ديمقراطية
و أي حزب يخرج عن هذه الثوابت فسيكون مصيره الفشل
و هذا درس تعلمه المجتمع الغربي بمرارة
بعد أن عانوا من الاحزاب المتعصبة التي ادخلتهم الحرب العالمية الثانية
و النتيجة كانت تجريم كل ما يتعلق بالعنصرية و العصبية
و النتيجة كانت تجريم كل ما يتعلق بالعنصرية و العصبية
أما عندنا فمن يصل للمجلس
يبدأ بتنفيذ أجندته الشخصية المصلحية الخاصة
بعيدا عن المصلحة العامة
و يفكر في المكتسبات الآنية
و لا يفكر بمستقبل البلد
لأنهم لا يستطيعون العيش و الاستمرار
الا في بيئة الفساد نفس الفطريات
لذلك لا يعمل من أجل الاصلاح بل قد يحاربه
و لذلك تصويته ليس مرتبط بمبدأ او قيمة أخلاقية
بل بمكتسبات شخصية فئوية فقط
و الأسوء من ذلك أن يعمل على وأد الديمقراطية
ليبقى هو المسيطر الأوحد و يلغى الاخر
و الأسوء من ذلك أن يعمل على وأد الديمقراطية
ليبقى هو المسيطر الأوحد و يلغى الاخر
و لن يتغير كل هذا طالما
الناخبون تنقصهم ثقافة الديمقراطية الصحيحة
و طالما هم أسرى لفكرة تقديس الانتماءات الفئوية
و التعصب لها و تقديس اشخاصها
فهل تعتقدون الان و بعد كل هذا
بأن لدينا ديمقراطية ؟