الجمعة، يوليو 20، 2012
السبت، مايو 12، 2012
أخلاقية أم سياسية
أختلف كثيرا مع من يقول
أن ما يحدث في الكويت الان هو خلاف سياسي
فالخلاف السياسي أعتبره مرحلة متقدمة
من مراحل الحياة السياسية
في الدول الديمقراطية المتقدمة
لم نصل اليها حتي الان
الخلاف السياسي يأتي بعد أن تكتمل نشأة
المؤسسة السياسية و تنضج ممارستها
و يكون ذلك بعد الاتفاق على مسلمات
تكون هي الاساس لبناء الديمقراطية
هذه المسلمات هي العدالة - سيادة القانون
فصل السلطات - مكافحة الفساد
الحفاظ على حقوق الانسان و خصوصا الاقليات
و الدفاع عن الحريات المكتسبة
هذه الاساسيات نجد الجميع في الدول المتقدمة
مسلم بها و متفق عليها
لا نجد من يناقشها او يجادل فيها
و لكن من أين ينشأ الخلاف السياسي عندهم
عادة ما ينشأ بسبب خلافهم على آلية معينة في التطبيق و الادارة
أو بسبب توجه فكري اجتماعي يؤثر على التشريع
مثال الليبراليين و المحافظين
لكن مهما اختلفت هذه الجماعات و الفئات
تبقى مسلماتهم واحدة
المصلحة العامة غايتهم
العدالة و المساواة هدفهم
سيادة القانون وسيلتهم
و بذلك و مهما اختلفوا
فلن تجد من يطعن الاخر بوطنيته
لأنهم جميعا متمسكون بنفس الاساسيات
****
ماذا عن الكويت ؟
هل نستطيع القول أن
المصلحة العامة غاية ؟
أم المصلحة الفئوية أهم؟
هل العدالة و المساواة هدف ؟
أم أن المسطرة لدينا عوجاء ؟
هل سيادة القانون واقع ؟
أم أنه حلم ننتظره أن يتحقق ؟
عندما تغيب هذه المسلمات و الاساسيات
إذا نحن لسنا في مرحلة خلاف سياسي
بل نحن نعيش مرحلة بدائية جدا
أرجعتنا لمرحلة تكوين المجتمع
حيث نحن في حاجة لأن نتفق من جديد على تعريف
للأخلاقيات و القوانين و الأعراف و التقاليد
عندما نجد أنفسنا نتناقش و نجادل حول ما هو صح أو خطأ
فهذا يعني أننا نعيش أزمة اضطراب أخلاقي
عندما نجد من يبرر و يصفق
للجريمة او الاعتداء او الشتيمة
عندما نجد من ينتقد و من يُنقد
جميعهم ليسوا أكفاء للاصلاح
و هم أصلا في حاجة الى اصلاح
و هم أصلا في حاجة الى اصلاح
نعلم حينها أننا أمام أزمة أخلاقية
اذا مشكلتنا مشكلة ثقافية اخلاقية اجتماعية
قبل أن تكون سياسية
****
ما الحل ؟
أحد الحلول المهمة
يجب أن نستغل هذه الازمات التي نمر بها
يجب أن نستغل هذه الازمات التي نمر بها
لنقد أنفسنا اولا
و محاولة تشخيص مواضع الخلل فينا
ثم التعرف على دورنا و مشاركتنا في هذا التدهور الاخلاقي
هنا فقط نستطيع أن نتغير
هنا فقط نستطيع أن نساهم في تطوير ذاتنا اولا
و من ثم مجتمعنا
فمن السهل توزيع التهم و النقد و اللوم على الاخرين
و من السهل أن نسقط اسباب الفشل و التخلف على الغير
خصوصا ان كنا نعيش حالة من النرجسية
نرى فيها انفسنا الافضل و نرى الاخرين كلهم عيوب
لكن هذا الطريق السهل سيؤدي بنا
لمزيد من العداوات و التفرقة و الفتنة
و بالتأكيد لن يوصلنا لبر الأمان
لذا علينا ألا ننسى
أن الكويت ليست ٥٠ نائبا فقط
بل الكويت أكثر من ٥٠٠ الف ناخب
أوصلوا هؤلاء ليمثلوهم
و هم فعلا يمثلوهم و يمثلون مصالحهم
و يمثلون ثقافتهم و أخلاقهم و أولوياتهم
و مهما بدى من بعض النواب من اسفاف و انحطاط أو فساد
سنجد من الشعب من يقول: زين سوى .. عفيه عليه
لذا مشكلتنا ليست في تبديل هؤلاء الخمسين نائب
بل مشكلتنا في تغيير عقلية و ثقافة الناخبين
و هذا هو الطريق الصعب
و الكويت
تستحق منا الأفضل
شكرا
الجمعة، أبريل 20، 2012
الحرية
الحرية
حق رئيسي و مهم من حقوق الانسان
بل قد يعتبر الحق الأهم
و هو حق يعادل الكثير من الارواح التي تبذل
في سبيل الحصول على هذا الحق
الحرية قديما في العصور السابقة
كانت تعاكس كلمة عبودية
حيث كان الانسان يملك الانسان
يملك جسده و ارادته و حياته
و هذه الصورة البشعة من العبودية
قد انتهت في العالم المتحضر
مع اعلان اتفاقية حقوق الانسان
و أقول في العالم المتحضر
لانها ما زالت تمارس في بعض الدول
و منها دول اسلامية للاسف
المهم
بما إن العبودية قد انتهت
لماذا ما زال الناس يضحون بأرواحهم من أجل الحرية
و هم ليسوا عبيدا ؟؟
لانه عدم كون الانسان عبدا
لا يعني بالضرورة أنه حرا
الحرية لا تجزأ
و يجب أن تعطى للانسان كاملة غير منقوصة
لا يمكن ان تقول لشخص أنت حر لكن لا تقل ما تشاء
أنت حر لكن لا تفكر بما تشاء
أنت حر لكن يجب أن تؤمن بدين معين
الحرية الكاملة في أن يتحرر الانسان بعقله
يكون حرا في أن يفكر و يعتقد بما يشاء
ثم حرا في التعبير عن هذا الفكر
ثم حرا في ممارسة ما يعتقده
اذا هل نعني أن الحرية يجب أن تكون مطلقة ؟
الحرية المطلقة انقرضت مع انقراض الانسان الأول
كانت موجودة في الجماعات الانسانية البدائية
و كان البقاء للأقوى
الذي يملك الحرية المطلقة و يفعل ما يشاء
و يعيش بقانون الغاب
و يعيش بقانون الغاب
الى أن تكونت المجتمعات
و هنا بدأ تحديد هذه الحريات من قبل زعماء لهذه المجتمعات
و كان هذا التحديد على هوى الزعماء و من كانوا بالسلطة
فكانوا يفرضون القوانين على الفقراء و الضعفاء
ثم أتى الفلاسفة
و بدأوا يسوقون للأخلاق
و في بعض الروايات أتى الأنبياء
و بدأوا في التبشير للدين
حتى يحدوا من تسلط القوي على الضعيف
و لكي تتوزع الحريات بالتساوي بين افراد المجتمع
اذا وضعت حدود للحرية ؟؟ لماذا ؟؟
لأنه عندما تتسع رقعة الحرية عند شخص
ستصطدم بمساحة حرية شخص أخر
لذلك وجب التنظيم مثلما ننظم سير السيارات في الطرق
و هنا تأتي المقولة الشهيرة
حريتك تنتهي عندما تبدأ حرية الاخرين
بالنسبة لي هي لا تنتهي بل تنقح و تعدل و تحدد
و لكن السؤال المهم حتى لا يثور علينا الانسان
من يعدلها و يحددها ؟
هناك ثلاثة حدود للحرية على حسب تصوري الشخصي
أثنان منهم حدود ذاتية
يضعها الشخص لنفسه
و هما الدين و الأخلاق
و الحد الثالث يضعه المجتمع له
و هو القانون
فالشخص المتدين عادة ما يستمد أخلاقه من دينه
و يضع الحدود لنفسه
و لكن ما قد يتبناه احد الاديان بأنه فضيلة
قد لا يراه الدين الاخر كذلك
لذلك لجأ المفكرون الى الاخلاق العامة
و محاولة نشرها بين الناس
عل الجميع يتبناها و يحترم كل شخص حقوق الاخر
فالاخلاق قيم انسانية لا دين ولا هوية لها
لكن عندما يفشل اي فرد بالالتزام بهذه المبادئ
و يحاول التعدي على حريات الاخرين
يأتي هنا دور المجتمع
ليلزم كل فرد عند حدوده بقوة القانون
و يجب هنا الفصل بين هذه الانواع
مثل الفصل بين السلطات
قد يستمد القانون بعض الافكار
من الدين و الاخلاق لتوجيه المجتمع
لكن من الخطأ فرض الدين بدلا من القانون
على مجتمع كامل غير متجانس
فهنا يتحول القانون آلة للتعدي على الحريات
لا وسيلة لحمايتها و تنظيمها
هذا هو التسلسل المنطقي بالنسبة لي
لمبدأ الحرية و تطبيق حدود الحريات
و لا ننسى أن الحرية مثلما تعطيك حقوقا
تفرض عليك واجبات
الانسان الحر هو الوحيد المكلف
هو الوحيد المحاسب على تصرفاته لانه يملك
حرية الاختيار
لذلك عليه مسؤولية حسن الاختيار و التصرف
***
اسمحوا لي على الاطالة
مجرد خواطر عن الحرية
و سؤالي الختامي هو
هل تعتقدون الانسان مسير أم مخير ؟
شكرا
السبت، أبريل 07، 2012
رسائل نواب الأمة
أي شخصية عامة تقع عليها مسؤولية هامة تجاه المجتمع
مسؤولية اجتماعية و أخلاقية تضاف الى باقي مهامها
هذه المسؤولية هي القدوة
فكل تصرف يقوم به مسؤول كبير صاحب منصب
سواء كان وزير او نائب او أقل من ذلك
يبعث بهذا التصرف رسالة لباقي افراد المجتمع
عن كيفية التصرف و السلوك تجاه موقف معين
و هذه الرسالة أو القدوة هي إحدى أركان المسؤولية
و سألخص في مقالي اليوم
الرسائل التي وصلتني من تصرفات نوابنا الكرام
في الفترة الأخيرة
و أعتقد أنها وصلتكم أيضا
****
الرسالة الأولى
ان كنت في صف الأغلبية
و لديك الدعم الكافي .. يعني هناك من يفزعلك
و مصالحنا تتفق مع مصالحك
خالف القانون و لا يهمك
لأننا نحن النواب راح نطلعك من اي قضية
مهما كانت واضحة و جلية أمام اعين الجميع
أما استقلالية القضاء فسنضرب بها عرض الحائط
طبعا فقط اذا تعارض مع مصالحنا
***
الرسالة الثانية
تريد أن تكون مشهورا و بطلا ؟
مو شرط تكون طبيب له صولاته و جولاته في المؤتمرات العالمية
و مو شرط تكون مهندس لك اختراعاتك
و مو شرط تكون طالب متفوق و مجتهد
هذيلي موجودين في مجتمعنا-
-لكن ولا نائب يعرف اساميهم
يكفي ان تكون انسان سخيف تافه إمعة
تشتم المذهب الاخر و تتطاول على مقدسات الاخرين
و تشق صف الوحدة الوطنية
و ستجدنا نقوم بالدفاع عنك عن طريق الندوات و التصريحات
و ستجدنا كلنا أنت
و ان خرجت من السجن سنبارك لك
لأن ما قمت به عمل مشرف
و أنت أصبحت في أعيننا بطلا قوميا
لماذا ؟
لأن همنا الوحيد ليس الكويت
بل انتماءاتنا الفئوية و عصبياتنا و مصالح احزابنا
و أن نضمن أصوات أفراد قطيع التطرف
****
الرسالة الثالثة
لطلبة مدارسنا
العب و لا تدرس
و سنغير القوانين لضمان نجاحكم
بأسهل الطرق دون مجهود
ثم نضمن لك القبول في الجامعة
اما المدرس
مافي داعي تدرس بضمير
مافي داعي تبذل اي مجهود
فقد ضمنا لك كادر
دون حسيب او رقيب
سواء أجدت أم أسأت
و عموما اي موظف
ترقيتك ستأتيك علي حسب انتمائك
مافي داعي للمجهود و الابداع كلش
****
الدرس الرابع
لما نشوف ناس تقتل في الدول المجاورة
موقفنا واضح
ننظر الى مذاهب الطرفين
فإن كان القاتل من مذهبنا
وقفنا معه ضد المقتول
و إن كان القاتل من المذهب الثاني
وقفنا مع المقتول ضد القاتل
اما اللي يقول انسانية و حقوق انسان
فهذا كلام فاضي يراد منه
تمييع عقيدتنا
تمييع عقيدتنا
و اضعاف جبهتنا الداخلية
و هذه رسالة لكل من يحاول
أن يعارض هؤلاء الاحزاب الدينية
أنهم سيرضون في يوم ما بقتلك
إن لم يقتلوك هم
***
هذه الرسائل التي فهمتها
من تصرفات و مواقف نوابنا
يمكن انا فاهم صح و يمكن فاهم غلط
ماذا عنكم انتم ؟
ماذا فهمتم ؟
و هل هناك رسائل اخرى
وصلتكم من مجلسنا الموقر ؟؟
شكرا
الجمعة، مارس 09، 2012
هلوسة مواطن
يكذبون .. فنصدقهم
يعدون و يخلفون .. و نصدقهم
يتهمون من غير دليل .. و نصدقهم
يحرفون التاريخ .. نصدقهم
يحرفون الدين .. نتبعهم
يقولون قال الله .. نصدق ان من قال هو الله و ليس هم
يقسمون بأن يحترموا و لا يحترموا .. نصدقهم
يقسمون على احترام ما يكفرونه.. نصدقهم
يقسمون كذبا .. نصدقهم
يكيلون بمكيالين .. نصدقهم
يتعصبون و يبررون عصبيتهم .. نصدقهم
ينتقون من يستحق الحياة و من يستحق الموت .. نصفق لهم
يصرخون بأعلى اصواتهم .. أبطالا نعتبرهم
تدفعهم انانيتهم .. نصدقهم
توجههم احزابهم .. نصدقهم
يقولون حب الوطن .. نصدقهم
يقولون احترام القانون .. نصدقهم
يقولون الاصلاح .. نصدقهم
و بعد أن نصدقهم ... نقوم و ننتخبهم
فهل يا ترى هم غيرنا ؟
أم نحن هم ؟؟
السبت، فبراير 18، 2012
قاتلوا أعداء الدين
أسكتوا أعداء الدين
عارضوهم
انزلوا الى الشارع و أسمعوهم أصواتكم
اجبروهم على الصمت و اغلقوا افواههم
الى متى هذا السكوت ؟
و أنتم تشاهدوهم يسيئون لهذا الدين
الى متى ننظر إليهم بصمت
و هم يشوهون ديننا
أليس هذا دينكم الذي يجب أن تدافعوا عنه ؟
أستغرب كيف تصمتون أمام هذا التطاول
أقف مندهشا أمام هذه السلبية و الرضوخ لما يصنعون
لقد تمادوا و السبب سكوتكم
انهم فرحون بصمتكم
أين غيرتكم على دينكم من أعداء هذا الدين ؟؟
****
ديننا دين التسامح و الحب
دين الرحمة و التعاطف
دين رد الاساءة بالاحسان
دين الدعوة بالتي هي أحسن
دين التعايش
دين لكم دينكم و لي دين
دين و أمركم شورى بينكم
دين لا إكراه في الدين
دين المواطنة للمسلم و الذمي
****
رسولنا علمنا أن نحب لا أن نكره
علمنا أن في كل كبد رطبة أجر
علمنا أن نعفوا عن من أساء لنا
عندما اعتدى عليه اهل الطائف و ضربوه
و طردوه من ديارهم
جاءه جبريل و قال له إن شئت اطبقت عليهم الأخشبين
فرفض نبي الرحمة
عندما فتح مكة قال لأعدائه
اذهبوا فأنتم الطلقاء
عندما قتل صحابي رجل بالمظنة
لامه الرسول و سأله هلا شققت عن صدره
مات و درعه مرهونة عند يهودي
هذا ما تعلمته من قدوتي و رسولي
****
عمر بن الخطاب رضي الله عنه
رفض الصلاة في كنيسة القيامة
خوفا من أن تهدم و يبنى مكانها مسجدا
و القصص كثيرة
****
هذا هو الدين الجميل الذي اعرفه و الذي تربيت عليه
دين القيم الانسانية
و يأتي أعداء الدين اليوم
ليشوهوا لي هذه الصورة
و يحولوا هذا الدين الى آلة لنشر الكراهية
إنهم اصحاب مقولة: إننا نتقرب الى الله ببغضهم
لقد فضلوا الكراهية و البغض على الحب و التسامح
و رأوا في الكراهية و العنف و سفك الدماء
طقوسا تقربهم الى الله
و ظنوا أنفسهم أنهم ممن لا تأخذهم في الله لومة لائم
استخدموا الدين وسيلة للتكسب السياسي و الطائفي
استغلوا الدين للوصول للسلطة
و من ثم و بإسم الدين و بإسم الرب
يريدون أن يشنوا حربهم المقدسة على كل من يختلف معهم
و يقطعوا رأس و لسان كل من تسول له نفسه معارضتهم
فهم يتكلمون بإسم الرب
و ويلا لمن لا يقبل بكلام لسانهم لأنه لسان الرب
اعطوا للعالم صورة عن دين يكافئ الارهاب و الانتحاريين
عن دين يفضل الهدم لا البناء و الاعمار
يريدون قطع اليد و هدم الكنائس
و هم بذلك سيهدمون المساجد في الدول المسيحية
نظرتهم الضيقة لا تسع رحابة ديننا الذي يسع كل البشر
هؤلاء هم اعداء ديننا الذي يحاولون تشويهه
هؤلاء أخطر تهديد لهذا الدين من كل باقي أعدائه
فهم يغيروه و يحرفوه و يوجهوه و ينتقوا منه ما يعجبهم فقط
ثم ينصبوا انفسهم اوصياء على البشر
****
الى متى نسمح بانتشار هذا الجهل بيننا باسم الدين ؟
الى متى نسمح بتغيير منهج ديني كامل و تشويهه ؟
أتعرفون مدى خطورتهم على الدين ؟
عندما نرى الكثير من الشباب يلجأ الى الالحاد و اللا دين
فقط لأنهم يتوقون العيش في سلام
عندما نجد الالحاد يعني حب السلام
و الاسلام يعني الفرقة و العنف و هدر الدماء
عندما يختزل دين الاسلام بمعركة الجمل
و كره اليهود و النصارى
و تحجيم المرأة
و تحجيم المرأة
نعرف أن هناك خطر كبير على هذا الدين
و على مفاهيمه التي انقلبت بسبب هؤلاء
هؤلاء ليسوا بطلبة علم
بل هم طلبة جهل
و طلبة حرب
و لن يروي عطشهم سوى دماء الابرياء
التي تسيل في حروب الفتن
هم يهددون وجودنا كدولة مدنية
و يهددون ديننا الذي اصبح في نظر الناس
من عمل الشيطان و العياذ بالله
****
احذروهم و عارضوهم
و قولوا لهم يكفينا فتنة
و لن اسميهم اسلاميين ولا متأسلمين
بل هم
أعداء الدين
بل هم
أعداء الدين
الأربعاء، فبراير 01، 2012
ما هي مشكلتنا ؟
مقال قديم كتبته في تاريخ
٢٠١٠/١٢/٢٤
لكن يستحق
اعادة قراءته الان
==========
٢٠١٠/١٢/٢٤
لكن يستحق
اعادة قراءته الان
==========
هذه قصة طويلة
احاول ان الخصها لكم
تحملوني
--------
لقد تربينا منذ الصغر
علي الطاعة العمياء لرمز دكتاتوري
يمسك لنا العصا حين نحيد عن هذه الطاعة
في اطار الاسرة كان هذا الرمز هو الاب
و في المدرسة المدرس
و في المجتمع الشرطي
و في الدولة الحكومة الابخص
لا مجال للنقاش .. اسمع و احفظ و تعلم ما نقوله لك
كل ما يقال لنا هو الحقيقة المطلقة
و لا توجد حقيقة غيرها
و يأتي الاعلام الحكومي الاوحد
في زمن ما قبل الفضائيات
ليرسخ مفاهيم الدكتاتورية و احادية التوجه في عقولنا
لقد تحدد لنا مسبقا من قبل التربية و التدريس و الاعلام
ما يجب ان نقبله و لا نقبل غيره
بل لم يكن هناك شيء غيره
احادية التوجه في السياسة و الدين و المذهب و حتى الفن و الغناء
حياة رتيبة لا مجال للتفكير فيها
هناك من يفكر عنك و يختار لك
و يقول لك ماهو الصح و ماهو الغلط
ثم اتى الزلزال التقني لهذا العالم المنعزل
اتى زلزال الانترنت و طوفان الفضائيات
ليحدث سونامي خطير كسر جميع الحواجز
و شتت الرتابة و الخمول
و بدأت الفضائيات مثل اي تقنية جديدة بالدخول أولا من اسهل ابواب الانتشار
باب الشهوات
فأدخلوا في بيوتنا الراقصات و فنانات النوادي الليلية
وبدأ العامة من الناس يرون ما لم يروه في حياتهم من قبل
و انا اتكلم عن الاغلبية التي لم ترتاد مثل هذه الاماكن
و كنانسمع فيها و لا نراها
بدأنا نراها في الفضائيات
ثم اتت تكنولوجيا الموبايلات و كاميراتهم و البلوتوث
و التي ادخلتنا الى الشقق و غرف الفنادق
و رأينا فتوحات شبابنا في سفراتهم و سهراتهم الحمراء
هذه كانت اول صدمة يصدم بها المجتمع
و من هنا بدأت نظرتنا تهتز لصورة البنت البلورية في مجتمعنا
و بدأت التوقعات تتغير و الجرأة تظهر و التطاول يزيد
و بعد ان مل الناس من موضوع الرقص و الغناء
و اصبح امر روتيني
دخلنا في الفضائيات السياسية التي تبحث عن
جنازة لتشبع فيها لطم و ماء عكرا لتصطاد فيه
و بدأت اذاننا تسمع و لأول مرة شئ غريب علينا
لم نعهده من قبل
بدأنا نسمع الرأي الاخر و الاتجاه المعاكس
كيف يقال ذلك ؟؟
هذا عكس ما تعلمناه و قيل لنا ؟؟
فيبدأ التشنج و الصراخ
و يتحول اي نقاش الى صراع ديكة
و نحمد الله ان ينتهي أي نقاش على الشتائم فقط دون مد الايدي
لم يتعود أن يسمع الكويتي رأي الفلسطيني او العراقي فيه
لم نتعود سماع من ينتقد السلطة و من اعلى من السلطة .. احم
لم نتعود من ينتقد الدين و اصول الدين
او يناقش بعض الامور فيه
لأن من يفكر هكذا اكيد كافر
و اصبح التفكير سببا للتكفير
و عندما انتهت او خفت المشاكل الخارجية
مثل الكويت و العراق .. ايران و حزب الله .. القاعدة و امريكا
و ذلف صدام غير مأسوفا عليه
خلصت القصص .. شنسوي
نبي اثارة
خل نجابل الشعب الكويتي
و بما ان الكويت بلد حريات
و حرية التعبير عن الرأي مكفولة
كان يا مكان في قديم الزمان
فتح المجال امام الفضائيات المحلية
لنبدأ من جديد في سماع مالم نتعود سماعه
لم يتعود السني سماع وجهة نظر الشيعي علنا
و الشيعي لا يقبل برد السني عليه
لم يتعود ابناء القبائل سماع كلمة مجتمع مدني من حضري
و الحضري لا يتقبل سماع افضال البدو عليه حين دافعوا عن الكويت
في الحروب العالمية التي خاضتها
الحكومي لا يتقبل كلام المعارض
و المعارض لا يتقبل كلام الحكومي
لم نتعلم و لم نتعود التعامل مع المختلف
لم نتعلم و لم نتعود التعامل مع المختلف
و بذلك ولد عندنا التعصب و التشدد و التزمت
فمن يخالفني اما كافر او فاسق او بلا ولاء
فمن يخالفني اما كافر او فاسق او بلا ولاء
ثم تبدأ الصدامات اللفظية ثم الرصيفية
انتهت القصة
انتهت القصة
.....
ردا على سؤال عنوان البوست
مشكلتنا في حريتنا
اعطينا حرية و لكن لم نعط معها ثقافة الحرية
الحرية قبل ان تكون مادة في دستور
او نصا في قانون
هي ثقافة و قناعة
علينا ان نربي جيلا جديدا كاملا يؤمن بها و بقواعدها و اساسياتها
هناك الكثير من ابناء الكويت
ممن اراهم الان يحاربون من أجل هذه الحرية
ممن اراهم الان يحاربون من أجل هذه الحرية
و بهم أجد الامل في تعليم ابناء الكويت معنى الحرية
و أدب التعامل معها
حتى نستطيع ان نصل لمستقبل افضل
شكرا لكل مخلص لهذا البلد
شكرا لكل مخلص لهذا البلد
الجمعة، ديسمبر 09، 2011
هل لدينا ثقافة الديمقراطية ؟
هذا البوست كتبته في شهر يناير ٢٠١١
و أعتقد أنه يصلح للقراءة الان
========
الكثير ينادي اليوم بتقبل رأي الاغلبية
فهذه هي الديمقراطية
أليس كذلك ؟
من ينادي بتطبيق الدستور و يدافع عنه
من الاجدر به أن يتقبل نتيجة أي تصويت
مهما كانت
صح ؟؟
مو شرط
:)
=====
قد تكون لدينا ممارسة شكلية للديمقراطية
مجلس أمة
انتخابات
سلطة تشريعية و رقابية
من يقرأ الدستور الكويتي يقول نحن أفضل من أمريكا
من يقرأ صحفنا يقول لدينا حرية صحافة أفضل من بريطانيا
اذا .. أين الخلل ؟
الخلل في ثقافتنا
طالما من يصل لمجلس الأمة هم نتاج
تعصب قبلي و ديني و مذهبي
إذا لا يوجد لدينا فكر ديقراطي
كيف اتوقع من شخص يقبل بالديمقراطية
و بحرية الرأي و التصويت
و هو منتخب بسبب التعصب القبلي او المذهبي
هؤلاء أشخاص عقيدتهم هي إلغاء الاخر
و هم أشد الناس انكارا للفكر الديمقراطي
و مع ذلك يستغلون الممارسة الديمقراطية للوصول للسلطة
لكي يعمل لمصلحة فئته وليس للمصلحة العامة
و بالتالي هو مستعد لتقديم التنازلات على حساب البلد
فقط ليصل لتحقيق مصلحته
و هذا وضع خطير
قد يتسائل البعض
هناك احزاب في الدول المتقدمة
و هناك متعصبون و متشددون لهذه الاحزاب
نعم هناك
لكنهم اعضاء في حزب سياسي
أي تجمعهم أفكار و آراء و أهداف
مهما كانت انتماءاتهم العرقية او حتى دياناتهم
الحزب السياسي هو تجمع يؤمن بالممارسة الديمقراطية
الحزب يقدس الافكار و الاهداف لا الاشخاص
في الدول الديمقراطية الحقيقية
الاحزاب متفقة على ثوابت لا تختلف عليها
منها احترام الدستور و القانون
و احترام العمل الديمقراطي و اصوله
و محاربة الفساد و القيام بالدور الرقابي المطلوب
هذي بديهيات العمل الديمقراطي
و هذه ثوابت موجودة في أي مؤسسة ديمقراطية
و أي حزب يخرج عن هذه الثوابت فسيكون مصيره الفشل
و هذا درس تعلمه المجتمع الغربي بمرارة
بعد أن عانوا من الاحزاب المتعصبة التي ادخلتهم الحرب العالمية الثانية
و النتيجة كانت تجريم كل ما يتعلق بالعنصرية و العصبية
و النتيجة كانت تجريم كل ما يتعلق بالعنصرية و العصبية
أما عندنا فمن يصل للمجلس
يبدأ بتنفيذ أجندته الشخصية المصلحية الخاصة
بعيدا عن المصلحة العامة
و يفكر في المكتسبات الآنية
و لا يفكر بمستقبل البلد
لأنهم لا يستطيعون العيش و الاستمرار
الا في بيئة الفساد نفس الفطريات
لذلك لا يعمل من أجل الاصلاح بل قد يحاربه
و لذلك تصويته ليس مرتبط بمبدأ او قيمة أخلاقية
بل بمكتسبات شخصية فئوية فقط
و الأسوء من ذلك أن يعمل على وأد الديمقراطية
ليبقى هو المسيطر الأوحد و يلغى الاخر
و الأسوء من ذلك أن يعمل على وأد الديمقراطية
ليبقى هو المسيطر الأوحد و يلغى الاخر
و لن يتغير كل هذا طالما
الناخبون تنقصهم ثقافة الديمقراطية الصحيحة
و طالما هم أسرى لفكرة تقديس الانتماءات الفئوية
و التعصب لها و تقديس اشخاصها
فهل تعتقدون الان و بعد كل هذا
بأن لدينا ديمقراطية ؟
الأربعاء، نوفمبر 09، 2011
عيد الذبح
هذا المشهد تكرر كثيرا امام اغلبيتكم
في ايام عيد الاضحى
يمسك الخروف من رأسه
و يسحب للخلف من ذقنه لتشد رقبته
ثم تمرر السكين الحاده فوق رقبته لتقطعها
فيتدفق الدم و ينتفض الخروف بينما روحه تخرج
مشهد يعتبر عادي جدا
خاصة في مثل هذه الايام
لكن ما هو غير عادي
أن أشاهد هذا المنظر ثاني يوم العيد
في فيديو كليب انتشر بالنت و تويتر
و فيه نفس منظر الذبج هذا
و لكن بدلا من الخروف كان انسان
نعم انسان . بشر . بني آدم
نعم انسان . بشر . بني آدم
شابين في مقتبل العمر ينحرون
ثم تقطع رؤوسهم و توضع على أجسادهم
لا أنصح ضعاف القلوب مشاهدة الفيديو
لأني الى الان لم أفق من الصدمة
و مشهدهم لا يفارق مخيلتي
و مشهدهم لا يفارق مخيلتي
مصدر الفيديو غير معروف
لكنهم كانوا يتحدثون باللهجة السورية
و لكن ليس هذا المهم
......
المهم و المهم و المهم
أن هناك من يدعون أنفسهم بشر
ما زالوا يؤيدون أي حاكم طاغية دكتاتور
لمجرد أنه ينتمي لطائفتهم او حزبهم السياسي
دون أي اعتبارات أخرى
هذه هي ثقافة التعصب الأعمى التي تربينا عليها
ثقافة الانتماء العرقي الطائفي البغيض
تجعلنا نمجد بالاشخاص و الخلفاء و الحكام
فقط لأنه تم التسويق لهم بأنهم حماة هذا الوطن من أي غزو أجنبي
أو أنهم السد المنيع ضد تشتت الوحدة الوطنية
و هذا التسويق كان يروج من قبل نظام كل دكتاتور علي مر العصور
و طبعا هذا على حساب الانسانية
و على حساب حياة الانسان البسيط
هناك من ما زال يترحم علي صدام
لأنه وقف ضد ايران
و هناك من يقف مع بشار الاسد و نظامه المجرم
لأنه يمثل امتداد لطائفته
و هناك من لا يختلف عنهم
و لكنه يعارض نظام الاسد لا بسبب الانسانية
و لكن لانه يخالف مذهبه
و لكن لانه يخالف مذهبه
اسباب تافهه بتفاهة عقل من يصدقها
تجعل هؤلاء يبرروا لأنفسهم لماذا هم يتبعون الطغاة كالأغنام
و يغمضون أعينهم عن كل جرائمهم
يُنظّرون في السياسة و ظروف المنطقة و الأحداث التاريخية
و لكن ماذا عن أرض الواقع ؟
ماذا عن الانسان و روحه الزكية ؟
لا تهمني أحرف سطرت في كتب التاريخ
و لا كلمات كتبت في صفحات الجرائد
ما يهمني أن أرى الانسان يعيش حياة كريمة
يهمني أن أجد الانسان تحترم آدميته
أي حاكم لا يستطيع او لا يريد تقديم هذه الاساسيات
فعليه بالرحيل
====
و انهي كلامي هنا بقول
عليكم اللعنة يا مجرمين
عليكم اللعنة يا سفاحين
عليكم اللعنة يا ظلمة
أنتم و من يؤيدكم و لو بكلمة أو بصمت
دماء البشر حرام عليكم
=====
متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم امهاتهم احرار
و حسبي الله و نعم الوكيل
الأحد، نوفمبر 06، 2011
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)