السبت، فبراير 18، 2012

قاتلوا أعداء الدين


أسكتوا أعداء الدين
عارضوهم
انزلوا الى الشارع و أسمعوهم أصواتكم
اجبروهم على الصمت و اغلقوا افواههم

الى متى هذا السكوت ؟
و أنتم تشاهدوهم  يسيئون لهذا الدين
الى متى ننظر إليهم بصمت
و هم يشوهون ديننا
أليس هذا دينكم الذي يجب أن تدافعوا عنه ؟
أستغرب كيف تصمتون أمام هذا التطاول
أقف مندهشا أمام هذه السلبية و الرضوخ لما يصنعون
لقد تمادوا و السبب سكوتكم
انهم فرحون بصمتكم
أين غيرتكم على دينكم  من أعداء هذا الدين ؟؟
****
ديننا دين التسامح و الحب
دين الرحمة و التعاطف
دين رد الاساءة بالاحسان
دين الدعوة بالتي هي أحسن
دين التعايش 
دين لكم دينكم و لي دين
دين و أمركم شورى بينكم
دين لا إكراه في الدين
دين المواطنة للمسلم و الذمي
****
رسولنا علمنا أن نحب لا أن نكره
علمنا أن في كل كبد رطبة أجر
علمنا أن نعفوا عن من أساء لنا
عندما اعتدى عليه اهل الطائف و ضربوه 
و طردوه من ديارهم
جاءه جبريل و قال له إن شئت اطبقت عليهم الأخشبين
فرفض نبي الرحمة
عندما فتح مكة قال لأعدائه 
اذهبوا فأنتم الطلقاء
عندما قتل صحابي رجل بالمظنة
لامه الرسول و سأله هلا شققت عن صدره
مات و درعه مرهونة عند يهودي
هذا ما تعلمته من قدوتي و رسولي
****
عمر بن الخطاب رضي الله عنه
رفض الصلاة في كنيسة القيامة
خوفا من أن تهدم و يبنى مكانها مسجدا
و القصص كثيرة
****
هذا هو الدين  الجميل الذي اعرفه و الذي تربيت عليه
دين القيم الانسانية 
و يأتي أعداء الدين اليوم
ليشوهوا لي هذه الصورة
و يحولوا هذا الدين الى آلة  لنشر الكراهية
إنهم اصحاب مقولة: إننا نتقرب الى الله ببغضهم
لقد فضلوا الكراهية و البغض على الحب و التسامح
و رأوا في الكراهية و العنف و سفك الدماء 
طقوسا تقربهم الى الله
و ظنوا أنفسهم أنهم ممن لا تأخذهم في الله لومة لائم
استخدموا الدين وسيلة للتكسب السياسي و الطائفي
استغلوا الدين للوصول للسلطة
و من ثم و بإسم الدين و بإسم الرب
يريدون أن يشنوا حربهم المقدسة على كل من يختلف معهم
و يقطعوا رأس و لسان كل من تسول له نفسه معارضتهم
فهم يتكلمون بإسم الرب 
و ويلا لمن لا يقبل بكلام لسانهم لأنه لسان الرب
اعطوا للعالم صورة عن دين يكافئ الارهاب و الانتحاريين
عن دين يفضل الهدم لا البناء و الاعمار
يريدون قطع اليد و هدم الكنائس
و هم بذلك سيهدمون المساجد في الدول المسيحية
نظرتهم الضيقة لا تسع رحابة ديننا الذي يسع كل البشر
هؤلاء هم اعداء ديننا الذي يحاولون تشويهه
هؤلاء أخطر تهديد لهذا الدين من كل باقي أعدائه
فهم يغيروه و يحرفوه و يوجهوه و ينتقوا منه ما يعجبهم فقط
ثم ينصبوا انفسهم اوصياء على البشر
****
الى متى نسمح بانتشار هذا الجهل بيننا باسم الدين ؟
الى متى نسمح بتغيير منهج ديني كامل و تشويهه ؟
أتعرفون مدى خطورتهم على الدين ؟
عندما نرى الكثير من الشباب يلجأ الى الالحاد و اللا دين
فقط لأنهم يتوقون العيش في سلام
عندما نجد الالحاد يعني حب السلام
و الاسلام يعني الفرقة و العنف و هدر الدماء
عندما يختزل دين الاسلام بمعركة الجمل 
و كره اليهود و النصارى
و تحجيم المرأة 
نعرف أن هناك خطر كبير على هذا الدين
و على مفاهيمه التي انقلبت بسبب هؤلاء
 هؤلاء ليسوا بطلبة علم
بل هم طلبة جهل
و طلبة حرب
و لن يروي عطشهم سوى دماء الابرياء
التي تسيل في حروب الفتن
هم يهددون وجودنا كدولة مدنية
و يهددون ديننا الذي اصبح في نظر الناس
من عمل الشيطان و العياذ بالله
****
احذروهم و عارضوهم
و قولوا لهم يكفينا فتنة
و لن اسميهم اسلاميين ولا متأسلمين
بل هم 
أعداء الدين

الأربعاء، فبراير 01، 2012

ما هي مشكلتنا ؟

مقال قديم كتبته في تاريخ
٢٠١٠/١٢/٢٤
لكن يستحق
اعادة قراءته الان
==========
هذه قصة طويلة
احاول ان الخصها لكم
تحملوني
--------
لقد تربينا منذ الصغر 
علي الطاعة العمياء لرمز دكتاتوري
  يمسك لنا العصا حين نحيد عن هذه الطاعة
 في اطار الاسرة كان هذا الرمز هو الاب
و في المدرسة المدرس
و في المجتمع الشرطي
و في الدولة الحكومة الابخص
لا مجال للنقاش .. اسمع و احفظ و تعلم ما نقوله لك
كل ما يقال لنا هو الحقيقة المطلقة
و لا توجد حقيقة غيرها
و يأتي الاعلام الحكومي الاوحد 
في زمن ما قبل الفضائيات
ليرسخ مفاهيم الدكتاتورية و احادية التوجه في عقولنا
لقد تحدد لنا مسبقا من قبل التربية و التدريس و الاعلام
ما يجب ان نقبله و لا نقبل غيره
بل لم يكن هناك شيء غيره 
احادية التوجه في السياسة و الدين و المذهب و حتى الفن و الغناء
حياة رتيبة لا مجال للتفكير فيها
هناك من يفكر عنك و يختار لك 
و يقول لك ماهو الصح و ماهو الغلط
 ثم اتى الزلزال التقني لهذا العالم المنعزل
اتى زلزال الانترنت و طوفان الفضائيات
ليحدث سونامي خطير كسر جميع الحواجز
و شتت الرتابة و الخمول
و بدأت الفضائيات مثل اي تقنية جديدة بالدخول أولا من اسهل ابواب الانتشار
باب الشهوات
فأدخلوا في بيوتنا الراقصات و فنانات النوادي الليلية
 وبدأ العامة من الناس يرون ما لم يروه في حياتهم من قبل
و انا اتكلم عن الاغلبية التي لم ترتاد مثل هذه الاماكن
و كنانسمع فيها و لا نراها
بدأنا نراها في الفضائيات
ثم اتت تكنولوجيا الموبايلات و كاميراتهم و البلوتوث
و التي ادخلتنا الى الشقق و غرف الفنادق
و رأينا فتوحات شبابنا في سفراتهم و سهراتهم الحمراء
هذه كانت اول صدمة يصدم بها المجتمع
و من هنا بدأت نظرتنا تهتز لصورة البنت البلورية في مجتمعنا
و بدأت التوقعات تتغير و الجرأة تظهر و التطاول يزيد
و بعد ان مل الناس من موضوع الرقص و الغناء
و اصبح امر روتيني
دخلنا في الفضائيات السياسية التي تبحث عن 
جنازة لتشبع فيها لطم و ماء عكرا لتصطاد فيه
و بدأت اذاننا تسمع و لأول مرة شئ غريب علينا
لم نعهده من قبل
بدأنا نسمع الرأي الاخر و الاتجاه المعاكس
كيف يقال ذلك ؟؟
هذا عكس ما تعلمناه و قيل لنا ؟؟ 
فيبدأ التشنج و الصراخ 
و يتحول اي نقاش الى صراع ديكة
و نحمد الله ان ينتهي أي نقاش على الشتائم فقط دون مد الايدي
لم يتعود أن يسمع الكويتي رأي الفلسطيني او العراقي فيه
لم نتعود سماع من ينتقد السلطة و من اعلى من السلطة .. احم
لم نتعود من ينتقد الدين و اصول الدين 
او يناقش بعض الامور فيه
لأن من يفكر هكذا اكيد كافر
و اصبح التفكير سببا للتكفير

و عندما انتهت او خفت المشاكل الخارجية
 مثل الكويت و العراق .. ايران و حزب الله .. القاعدة و امريكا
و ذلف صدام غير مأسوفا عليه
خلصت القصص .. شنسوي
نبي اثارة
خل نجابل الشعب الكويتي
و بما ان الكويت بلد حريات
و حرية التعبير عن الرأي مكفولة 
كان يا مكان في قديم الزمان

فتح المجال امام الفضائيات المحلية
 لنبدأ من جديد في سماع مالم نتعود سماعه
لم يتعود السني سماع وجهة نظر الشيعي علنا
 و الشيعي لا يقبل برد السني عليه
لم يتعود ابناء القبائل سماع كلمة مجتمع مدني من حضري
و الحضري لا يتقبل سماع افضال البدو عليه حين دافعوا عن الكويت 
في الحروب العالمية التي خاضتها 
  الحكومي لا يتقبل كلام  المعارض
و المعارض لا يتقبل كلام الحكومي
لم نتعلم و لم نتعود التعامل مع المختلف
و بذلك ولد عندنا التعصب و التشدد و التزمت
فمن يخالفني اما كافر او فاسق او بلا ولاء
ثم تبدأ الصدامات اللفظية ثم الرصيفية


انتهت القصة
.....
ردا على سؤال عنوان البوست

مشكلتنا في حريتنا

اعطينا حرية و لكن لم نعط معها ثقافة الحرية
الحرية قبل ان تكون مادة في دستور
او نصا في قانون
هي ثقافة و قناعة
علينا ان نربي جيلا جديدا كاملا يؤمن بها و بقواعدها و اساسياتها
هناك الكثير من ابناء الكويت  
ممن اراهم الان يحاربون من أجل هذه الحرية
و بهم أجد الامل في تعليم ابناء الكويت معنى الحرية
و أدب التعامل معها
حتى نستطيع ان نصل لمستقبل افضل


شكرا لكل مخلص لهذا البلد