أسكتوا أعداء الدين
عارضوهم
انزلوا الى الشارع و أسمعوهم أصواتكم
اجبروهم على الصمت و اغلقوا افواههم
الى متى هذا السكوت ؟
و أنتم تشاهدوهم يسيئون لهذا الدين
الى متى ننظر إليهم بصمت
و هم يشوهون ديننا
أليس هذا دينكم الذي يجب أن تدافعوا عنه ؟
أستغرب كيف تصمتون أمام هذا التطاول
أقف مندهشا أمام هذه السلبية و الرضوخ لما يصنعون
لقد تمادوا و السبب سكوتكم
انهم فرحون بصمتكم
أين غيرتكم على دينكم من أعداء هذا الدين ؟؟
****
ديننا دين التسامح و الحب
دين الرحمة و التعاطف
دين رد الاساءة بالاحسان
دين الدعوة بالتي هي أحسن
دين التعايش
دين لكم دينكم و لي دين
دين و أمركم شورى بينكم
دين لا إكراه في الدين
دين المواطنة للمسلم و الذمي
****
رسولنا علمنا أن نحب لا أن نكره
علمنا أن في كل كبد رطبة أجر
علمنا أن نعفوا عن من أساء لنا
عندما اعتدى عليه اهل الطائف و ضربوه
و طردوه من ديارهم
جاءه جبريل و قال له إن شئت اطبقت عليهم الأخشبين
فرفض نبي الرحمة
عندما فتح مكة قال لأعدائه
اذهبوا فأنتم الطلقاء
عندما قتل صحابي رجل بالمظنة
لامه الرسول و سأله هلا شققت عن صدره
مات و درعه مرهونة عند يهودي
هذا ما تعلمته من قدوتي و رسولي
****
عمر بن الخطاب رضي الله عنه
رفض الصلاة في كنيسة القيامة
خوفا من أن تهدم و يبنى مكانها مسجدا
و القصص كثيرة
****
هذا هو الدين الجميل الذي اعرفه و الذي تربيت عليه
دين القيم الانسانية
و يأتي أعداء الدين اليوم
ليشوهوا لي هذه الصورة
و يحولوا هذا الدين الى آلة لنشر الكراهية
إنهم اصحاب مقولة: إننا نتقرب الى الله ببغضهم
لقد فضلوا الكراهية و البغض على الحب و التسامح
و رأوا في الكراهية و العنف و سفك الدماء
طقوسا تقربهم الى الله
و ظنوا أنفسهم أنهم ممن لا تأخذهم في الله لومة لائم
استخدموا الدين وسيلة للتكسب السياسي و الطائفي
استغلوا الدين للوصول للسلطة
و من ثم و بإسم الدين و بإسم الرب
يريدون أن يشنوا حربهم المقدسة على كل من يختلف معهم
و يقطعوا رأس و لسان كل من تسول له نفسه معارضتهم
فهم يتكلمون بإسم الرب
و ويلا لمن لا يقبل بكلام لسانهم لأنه لسان الرب
اعطوا للعالم صورة عن دين يكافئ الارهاب و الانتحاريين
عن دين يفضل الهدم لا البناء و الاعمار
يريدون قطع اليد و هدم الكنائس
و هم بذلك سيهدمون المساجد في الدول المسيحية
نظرتهم الضيقة لا تسع رحابة ديننا الذي يسع كل البشر
هؤلاء هم اعداء ديننا الذي يحاولون تشويهه
هؤلاء أخطر تهديد لهذا الدين من كل باقي أعدائه
فهم يغيروه و يحرفوه و يوجهوه و ينتقوا منه ما يعجبهم فقط
ثم ينصبوا انفسهم اوصياء على البشر
****
الى متى نسمح بانتشار هذا الجهل بيننا باسم الدين ؟
الى متى نسمح بتغيير منهج ديني كامل و تشويهه ؟
أتعرفون مدى خطورتهم على الدين ؟
عندما نرى الكثير من الشباب يلجأ الى الالحاد و اللا دين
فقط لأنهم يتوقون العيش في سلام
عندما نجد الالحاد يعني حب السلام
و الاسلام يعني الفرقة و العنف و هدر الدماء
عندما يختزل دين الاسلام بمعركة الجمل
و كره اليهود و النصارى
و تحجيم المرأة
و تحجيم المرأة
نعرف أن هناك خطر كبير على هذا الدين
و على مفاهيمه التي انقلبت بسبب هؤلاء
هؤلاء ليسوا بطلبة علم
بل هم طلبة جهل
و طلبة حرب
و لن يروي عطشهم سوى دماء الابرياء
التي تسيل في حروب الفتن
هم يهددون وجودنا كدولة مدنية
و يهددون ديننا الذي اصبح في نظر الناس
من عمل الشيطان و العياذ بالله
****
احذروهم و عارضوهم
و قولوا لهم يكفينا فتنة
و لن اسميهم اسلاميين ولا متأسلمين
بل هم
أعداء الدين
بل هم
أعداء الدين