الأربعاء، نوفمبر 09، 2011

عيد الذبح


هذا المشهد تكرر كثيرا امام اغلبيتكم
في ايام عيد الاضحى
يمسك الخروف من رأسه
و يسحب للخلف من ذقنه لتشد رقبته
ثم تمرر السكين الحاده فوق رقبته لتقطعها 
فيتدفق الدم و ينتفض الخروف بينما روحه تخرج
مشهد يعتبر عادي جدا 
خاصة في مثل هذه الايام
لكن ما هو غير عادي
أن أشاهد هذا المنظر ثاني يوم العيد
في فيديو كليب انتشر بالنت و تويتر
و فيه نفس  منظر الذبج هذا
و لكن بدلا من الخروف كان انسان
نعم انسان . بشر . بني آدم
شابين في مقتبل العمر ينحرون
ثم تقطع رؤوسهم و توضع على أجسادهم
لا أنصح ضعاف القلوب مشاهدة الفيديو
لأني الى الان لم أفق من الصدمة
و مشهدهم لا يفارق مخيلتي
مصدر الفيديو غير معروف
لكنهم كانوا يتحدثون باللهجة السورية
و لكن ليس هذا المهم
......
المهم و المهم و المهم
أن هناك من يدعون أنفسهم بشر
ما زالوا يؤيدون أي حاكم طاغية دكتاتور
لمجرد أنه ينتمي لطائفتهم او حزبهم السياسي
دون أي اعتبارات أخرى
هذه هي ثقافة التعصب الأعمى التي تربينا عليها
ثقافة الانتماء العرقي الطائفي البغيض
تجعلنا نمجد بالاشخاص و الخلفاء و الحكام
فقط لأنه تم التسويق لهم بأنهم حماة هذا الوطن من أي غزو أجنبي
أو أنهم السد المنيع ضد تشتت الوحدة الوطنية
و هذا التسويق كان يروج من قبل نظام كل دكتاتور علي مر العصور
و طبعا هذا على حساب الانسانية
و على حساب حياة الانسان البسيط

هناك من ما زال  يترحم علي صدام
لأنه وقف ضد ايران
و هناك من يقف مع بشار الاسد و نظامه المجرم
لأنه يمثل امتداد لطائفته
و هناك من لا يختلف عنهم
و لكنه يعارض نظام الاسد لا بسبب الانسانية 
 و لكن لانه يخالف مذهبه
اسباب تافهه بتفاهة عقل من يصدقها
تجعل هؤلاء يبرروا لأنفسهم لماذا هم يتبعون الطغاة كالأغنام
و يغمضون أعينهم عن كل جرائمهم
يُنظّرون في السياسة و ظروف المنطقة و الأحداث التاريخية
و لكن ماذا عن أرض الواقع ؟
ماذا عن الانسان و روحه الزكية ؟
لا تهمني أحرف سطرت في  كتب التاريخ
و لا كلمات كتبت في صفحات الجرائد 
ما يهمني أن أرى الانسان يعيش حياة كريمة
يهمني أن أجد الانسان تحترم آدميته
أي حاكم لا يستطيع او لا يريد تقديم هذه الاساسيات
فعليه بالرحيل
====
و انهي كلامي هنا بقول
عليكم اللعنة يا مجرمين
عليكم اللعنة يا سفاحين
عليكم اللعنة يا ظلمة
أنتم و من يؤيدكم و لو بكلمة أو بصمت
دماء البشر حرام عليكم
=====
متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم امهاتهم احرار
و حسبي الله و نعم الوكيل

هناك 5 تعليقات:

  1. حسبي الله و نعم الوكيل ... ما وصفته بشع .. بشع .. بشع

    حاولت أن اقرأة البوست بشكل سريع دون أن اتوقف عند الكثير من الكلمات و الفقرات إلي فيه .. مجرد الكلام عن الموضوع يخوفني .. يا الله ...

    خلال متابعتي للحدث قرأت لآخ في تويتر يقول الصوت مركب بعد ما شاف المشهد أكثر من مره يقول من ملاحظاتي إن الصوت مركب ... بشكل عام الحدث قوي مقزز أن يفكر فيه أحد و ينشر شيئ قوي جدا ...

    حسبي الله ونعم الوكيل ..

    :(

    ردحذف
  2. مو مهم الهوية او السبب.. المهم البشاعة من وراء الفعل
    و فكرة وجود ناس تغض البصر عن مثل هذه الافعال لمجرد توافق الفاعل معهم في المذهب و الانتماء
    حسبي الله و نعم الوكيل

    ردحذف
  3. انا صورة الخروف ما قدرت اشوفها

    وين عاد الفيديو اللي تتكلم عنه!!

    http://storyuae.blogspot.com/

    ردحذف
  4. احساااس بالبشر لا يكفي لانقاااذه

    http://leen2012.blogspot.com/

    ردحذف